من عباءة الغضب المتأجج بالألم .. خرجن نساء محافظة ذمار بجنوب العاصمة صنعاء في مسيرات غاضبة أمس الخميس تجوب شوارع المدينة يطالبن بالحسم الثوري وتقديم صالح وأقربائه للمحاكمة والإعدام . المسيرة التي شاركت فيها آلاف النساء لم يقتصرن على رفع الشعارات واللافتات ، فقد نصبن مشنقة رمزية لكلا من صالح ونجله أحمد ونائب وزير الإعلام عبده الجندي ، في إشارة إلى جدية مطلبهن بإعدام السفاح .حد قولهن. مرددات في حالة من الغضب "لن نرتاح لن نرتاح حتى يعدم السفاح.. يا سعودي اسمع وافهم, على صالح لازم يعدم". يأتي ذلك ، في ظل تصعيد ثوري تشهده المدينة،على ما يبدو انه لن يتراجع حتى اسقاط النظام وطي حكم 33 عاما من مأساة الشعب اليمني ، حد تعبير المتظاهرات الغاضبات من المجازر التي ترتكب كل يوم في حق المعتصمين سلميا في صنعاء وتعز والحديدة وغيرها من المحافظات اليمنية. هذا وتعيش المدينة في حالة استنفار أمني وتوتر متصاعد يحاول "بلاطجة " النظام استغلاله لإغراق المدينة في صراع دموي يستهدف الثوار المعتصمين بساحة التغيير . وعلى الرغم من الانتشار الكثيف للدبابات والأطقم العسكرية في شوارع المدينة والبنوك والمقرات الحكومية وحزب المؤتمر الشعبي وانتشار المليشيات المسلحة التابعة للحزب الحاكم الا أن النساء المشاركات خرجن متحديات الرعب والخوف يصرخن بغضب " لن ترهبنا الدبابة والمدفع ثور ثورة يا صالح لن نركع" .