انطلقت عصر اليوم الجمعة من ساحة التغيير بمحافظة الحديدة مسيرة نسائية حاشدة في إطار الخطة التصعيدية التي تنفذها مجلس الثورة الشباب الشعبية ساحة التغيير بمحافظة الحديدة جابت شوارع المدينة وطالبت بالقصاص للشهداء الذين سقطوا في صنعاء وتعز وكافة الساحات والميادين الثورية. وفي المسيرة التي أحتشد لها أعداد كبيرة من ناشطات المحافظة ، وذلك في اطار الحسم الثوري والتصعيد والمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وأسرته المجرمة هو وبقايا النظام معبرين عن رفضهن لكافة أشكال العقاب الجماعي الذي يمارسه "بقايا النظام "على أبناء الشعب اليمني . وحملن المتظاهرات في المسيرة لافتات تؤكد على سلمية الثورة ، وتدعو للحسم الثوري والتصعيد حتى إسقاط بقايا النظام ومحاكمة الرئيس صالح وأولاده على المجازر الوحشية التي ترتكب في الساحات والميادين الثورية والتي كان أخرها الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء وسقط فيها أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى معظمهم بالرصاص الحي . وحول عودة صالح هتفت الثائرات بالحديدة بهتافات منها " قولوا للسفاح العائد ..سيحاكم والله الشاهد " " الشعب يريد محاكمة السفاح - الشعب يريد بناء يمن جديد "" يا شعبي قد عاد الظالم ..فليشتعل الغضب العارم" . من جانب أخر شيع عشرات الآلاف من أبناء محافظة الحديدة "الشهيد" بشير البريهي الذي سقط ظهر الاثنين في العاصمة صنعاء بعد إصابته بطلقة نارية في رأسه إلى مثواه الأخير في مقبرة الاسودي في شارع الستين بالحديدة بعد الصلاة عليه في ساحة الحرية بعد صلاة الجمعة "جمعة واثقون بالنصر "التي شارك فيها مئات الآلاف من أبناء محافظة الحديدة بعد ان عاد الزخم الثوري إلى ساحة الحرية والتغيير بالمحافظة وتحدث خطيب الجمعة عن مناقب الشهيد بشير وقراء على المصلين وصية "الشهيد" بشير التي كتبها عشية "استشهاده" . وكان "الشهيد" بشير احد مؤسسي ساحة الحرية والتغيير بمحافظة الحديدة واحد نشطاءها . وكان خطيب الجمعة قد قلل من نتيجة عودة الرئيس قائلا " لقد خرج من اليمن محمولا ذليلا لم يستقبله وزير ولا أمير وعاد ذليلا متخفيا لم يستقبله لا إفراد أسرته ولا زبانية حكمة ولا حشوده التي يقول عنها وانه عاد ليلقى نفس المصير الذي لقيه حسني مبارك إلى محكمة ينصبها له الثوار ".