انطلقت عصر يوم أمس الجمعة من ساحة التغيير بمحافظة الحديدة مسيرة نسائية حاشدة، في الجمعة التي أطلق عليها جمعة واثقون بنصر الله جابت شوارع المدينة وطالبت بالقصاص للشهداء الذين سقطوا في صنعاء وتعز وكافة الساحات والميادين الثورية على أرض الوطن. وفي المسيرة التي توافدت إليها أعداد كبيرة من ناشطات المحافظة، وذلك من أجل المطالبة بالحسم الثوري والتصعيد ورحيل الرئيس صالح ومحاكمته هو وبقايا النظام, معبرين عن رفضهن لكافة أشكال العقاب الجماعي الذي يمارسه بقايا النظام على أبناء الشعب اليمني وذلك ضمن البرنامج التصعيدي الذي دعا إليه شباب الثورة في كافة الساحات والميادين. وحملن المتظاهرات في المسيرة لافتات تؤكد سلمية الثورة، وتدعو للحسم الثوري والتصعيد حتى إسقاط النظام ومحاكمة الرئيس صالح وأولاده على المجازر الوحشية التي ترتكب في الساحات والميادين الثورية وهتفن نساء الحديدة بهتافات مطالبات بمحاكمة الرئيس صالح ونجله ومن يمارسون العقاب الجماعي بحق الشعب ويسعون لتفجير الأوضاع وجر البلاد إلى حرب أهلية، وحول عودة صالح هتفن الثائرات بالحديدة بهتافات منها " قولو للسفاح العائد..سيحاكم والله الشاهد " " الشعب يريد محاكمة السفاح - الثبات الثبات أما الفداء او الممات - الشعب يريد بناء يمن جديد "" يا شعبي قد عاد الظالم..فليشتعل الغضب العارم " وغيرها من الشعارات والهتافات الغاضبة بعودة الرئيس صالح إلى اليمن.... وأكدن المتظاهرات على قدرة الثوار على إسقاط بقايا النظام العائلي واستكمال تحقيق أهداف الثورة في القريب العاجل ,كما هتفن المشاركات في المسيرة بشعارات تدين الأعمال التي يمارسها بقايا النظام من معاقبة الشعب بخلق أزمات مفتعلة في الوقود وانقطاع التيار الكهربائي المستمر وتوعدوا من يقف وراء هذه الأعمال بالمحاكمة. هذا وتأتي هذه المسيرة النسائية الحاشدة في محافظة الحديدة بعد عودة الرئيس علي عبد الله صالح إلى صنعاء بشكل مفاجئ صباح اليوم بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة أشهر لتلقي العلاج في السعودية اثر محاولة الاغتيال الذي تعرض لها هو وكبار الدولة في دار الرئاسة .