شهدت مدينة البيضاء عصر أمس الأحد مهرجاناً نسائياً احتفالاً بالذكرى 49 لثورة 26 سبتمبر, وأكدت الكلمات جميعها التي ألقيت في المهرجان النسائي على أهمية التسريع بالحسم الثوري, واستلهام الدروس والعبر من الثورة السبتمبرية, والوقوف أمام الأهداف التي انطلقت من اجلها ثورة 26 سبتمبر, والتي لم تتحق أغلبها على الرغم من مضي 50 عاماً تقريباً. وكانت قد انطلقت بعد ذلك المسيرة النسائية من أمام مستشفى الحياة التخصصي , وجابت شارع الأمن, وفي المسيرة التي توافدت إليها أعداد كبيرة من نساء المحافظة وذلك من اجل المطالبة بالحسم الثوري والتصعيد ورحيل الرئيس صالح ومحاكمته هو وبقايا النظام, معبرين عن رفضهن لكافة أشكال العقاب الجماعي الذي يمارسه بقايا النظام على أبناء الشعب اليمني وذلك ضمن البرنامج التصعيدي الذي دعا إليه شباب الثورة في كافة الساحات والميادين. وحملن المتظاهرات في المسيرة لافتات تؤكد سلمية الثورة، وتدعو للحسم الثوري والتصعيد حتى إسقاط النظام ومحاكمة الرئيس صالح وأولاده على المجازر الوحشية التي ترتكب في الساحات والميادين الثورية وهتفن نساء البيضاء بهتافات مطالبات بمحاكمة الرئيس صالح ونجله ومن يمارسون العقاب الجماعي بحق الشعب ويسعون لتفجير الأوضاع وجر البلاد إلى حرب أهلية، ومن هذه الشعارات " قالت نساء البيضاء ,, لا لن يحكمنا السفهاء " , وحول عودة صالح هتفن الثائرات بالحديدة بهتافات منها " قولوا للسفاح العائد..سيحاكم والله الشاهد " " الشعب يريد محاكمة السفاح - الثبات الثبات إما الفداء أو الممات - الشعب يريد بناء يمن جديد" "يا شعبي قد عاد الظالم..فليشتعل الغضب العارم " وغيرها من الشعارات والهتافات الغاضبة بعودة الرئيس صالح إلى اليمن.. وأكدن المتظاهرات على قدرة الثوار على إسقاط بقايا النظام العائلي واستكمال تحقيق أهداف الثورة في القريب العاجل ,كما هتفن المشاركات في المسيرة بشعارات تدين الأعمال التي يمارسها بقايا النظام من معاقبة الشعب بخلق أزمات مفتعلة في الوقود وانقطاع التيار الكهربائي المستمر وتوعدن من يقف وراء هذه الأعمال بالمحاكمة. هذا وتأتي هذه المسيرة النسائية الحاشدة في محافظة البيضاء بعد عودة الرئيس علي عبد الله صالح إلى صنعاء بشكل مفاجئ صباح الجمعة الماضية بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة أشهر لتلقي العلاج في السعودية اثر محاولة الاغتيال الذي تعرض لها هو وكبار الدولة في دار الرئاسة.