لم تكن ليلة الأمس بأفضل حال من ليالٍ ماضية لمحبي وعشاق النصر السعودي الذي خذل أنصاره بعد قبوله خسارة مذلة من أمام الفتح (1-2)، على الرغم من أن لاعبي الفتح اضطروا لإكمال المباراة بعشرة لاعبين لأكثر من 50 دقيقة بعد الطرد الذي تعرض له ربيع السفياني. هذا النجاح الفتحاوي أصاب مجموعة من شرفيي النصر بالحسرة، وجعلهم ينشطون من خلال اتصالات متسارعة فيما بينهم لدراسة أوضاع حال فؤيقهم، وإحداث تغير من شأنه أن يعيده إلى وضعه الطبيعي بعد الوعود التي قدمتها إدارة النادي بظهور الفريق بشكل مختلف مع انطلاقة الموسم الحالي. وكان الأكثر حراكاً بين شرفي النصر نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير طلال بن بدر الذي تواصل مع عدد من الشرفيين لمحاولة معرفة الخلل، ومن ثم دراسته وعلاجه. وينتظر أن تكون هناك اجتماعات ساخنة مع الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وستكون أصابع الاتهام موجهة نحو نائبه عامر السلهام الذي كان المسؤول الأول عن ملف التعاقدات الأجنبية. ويرى الكثيرون من شرفي النادي أن السلهام يتحمل الوزر فيما يحدث للفريق الكروي إلى جانب دوره الكبير في المشاكل التي نشبت بين رئيس النادي وعدد من الشرفيين الداعمين، ومن أبرزهم عمران العمران وعامر السلهام والدكتور أيمن باحاذق الداعم الفاعل للفئات السنية. وسيدرس الأمير طلال بن بدر عدد من الحلول مع رئيس النادي من خلال اجتماع خاص بينهما سيتم خلال اليومين المقبلين. يُذكر أن عدداً من الشرفيين، ومن أبرزهم الأمير منصور بن سعود عضو الهيئة الشرفية، وضعوا عدد من علامات الاستفهام حول المستوى الفني للفريق، والطريقة الإدارية التي يدار بها النادي، وربما تكون خسارة النصر من الفتح الشرارة التي ستحرك الكثير من المياه الراكدة.