بحث مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الثلاثاء موضوع الأزمة التي تمر بها اليمن منذ اكثر من 8 أشهر في ظل الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح والمواجهات الدامية في العاصمة صنعاء بين الجيش المؤيد للثورة والجيش الموالي للرئيس صالح في وقت تتكاثر فيه الدعوات لتبني قرار بشأن الازمة. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية " AFP" فقد عرض مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر تقريرا حول الوضع في البلاد وحول الجهود المبذولة لانهاء الازمة المستمرة منذ كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك اثناء اجتماع مغلق للدول ال15 الاعضاء في المجلس. وقال السفير الالماني في الاممالمتحدة بيتر فيتيغ "نريد ان يكون المجلس نشطا وان يطلب من الرئيس صالح التوقيع والقبول بمرحلة انتقالية اقترحها مجلس التعاون الخليجي". واضاف امام الصحافيين "آن الاوان للتحرك". وكان مجلس الامن تبنى اعلانا الشهر الماضي يدعم مبادرة مجلس التعاون الخليجي. لكن تبني قرار سيكون له وزن سياسي اكبر لاقناع الرئيس صالح . واكدت المسؤولة عن العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس من جهتها ان النزاع الذي يضاف الى الفقر والجفاف في اليمن يتسبب بوضع "صراع يومي من اجل البقاء بالنسبة لملايين الاشخاص". واضافت اموس في بيان "كل مساء يذهب ثلث اليمنيين الى الفراش وهم يتضورون جوعا. وفي بعض الاماكن من البلاد يعاني طفل من ثلاثة من سوء التغذية التي تعد من النسب الاكثر ارتفاعا لسؤ التغذية في العالم". واكدت "ان المستشفيات والعيادات مكتظة ولا تعمل والحصول على مياه الشرب اصبح اكثر صعوبة". وكان ذكر مراسل قناة " الجزيرة " في نيويورك , قبل قليل , ان هناك بنود وضعها مجلس الأمن وأهم هذه البنود هو دعوة الرئيس صالح او من ينوب عنه الى كسر حالة الجمود السياسي والتوقيع على اتفاق تحت مظلة المبادرة الخليجية , مضيفا " ان مجلس الامن اتفق على مشروع قرار حول اليمن توزعه بريطانيا يوم غدا على المجلس " . وكان اقترح مجلس التعاون الخليجي خطة سلام تنص على رحيل الرئيس صالح واقامة ادارة موقتة. لكن الرئيس الحاكم منذ 33 عاما رفضها. وتقدمت بريطانيا والدول الاوروبية الاخرى في مجلس الامن بمشروع قرار يتوقع ان يعرض على الدول الاعضاء في الايام المقبلة.