اندلعت مواجهات واسعة الليلة في عدة احياء بصنعاء بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، والجيش المؤيد للثورة اليمنية وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر، فيما اقتحمت فرقة من القوات الخاصة لحي صوفان السكني حيث يوجد فيه منزل نائب رئيس البرلمان اليمني حمير الاحمر . وقال مراسلوا " التغيير " نقلا عن شهود عيان ان المواجهات العنيفة تركزت في منطقة الحصبة " شمال العاصمة صنعاء " ومحيط الفرقة اولى مدرع وحي صوفان ومحيط ساحة التغيير بصنعاء اضافة الى محيط مبنى التلفزيون اليمني الرسمي وجولة عمران وجولة سبأ . ونقلت مصادر قبلية عن مكتب الشيخ الاحمر، ان 15 شخصا من انصار الشيخ جرحوا نتيجة القصف الذي وصفته بالاعنف التي تشنه قوات صالح على حي صوفان والحصبة منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين. من جهة اخرى قالت مصادر طبية في مستشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء انه استقبل خمس اصابات الليلة نتيجة لقصف قوات صالح على مناطق محاذية لساحة التغيير ، ومقر الفرقة الاولى مدرع . الى ذلك قال شهود عيان ان قوات صالح قصفت وبشكل عنيف المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء فيما سقطت قذيفة هاون بالقرب من بوابة جامعة صنعاء القريبة من منصة الساحة . وتأتي مواجهات الليلة ، التي تعد الاعنف ، بعد ساعات من اجتماع الرئيس صالح بكبار القيادات العسكرية والامنية ، ما ينذر بمواجهات قد تكون الاوسع في المنطقة التي تشهد منذ ايام مواجهات متقطعة بين الجانبين. وكان الرئيس صالح اتهم في اجتماعه بكبار القيادات العسكرية ، قيادة الفرقة الاولى مدرع الموالية للثورة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر وقيادة المعارضة وحسب الاصلاح الذي يرأسه الشيخ صادق الاحمر، بانهم يريدون الوصول إلى السلطة بأي ثمن حتى ولو كانت على نهر من الدماء " حسب وصفه". وقالت مصادر مطلعة في المنطقة ل " التغيير " : ان انفجارات كبيرة هزت احياء صوفان والحصبة ومازدا، وان المواجهات الليلة على غير المعتاد عليه خلال الايام الماضية ، من حيث نوعية وحجم المواجهات والأسلحة المستخدمة ، وان المواجهات امتدت من صوفان إلى جوار منزل الشيخ صادق الاحمر وسط الحصبة مرورا بشارع عمران وسوق وشارع مازدا وجولة الساعة القريبة من وزارة الداخلية اليمنية. واضافت المصادر" ان هناك اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة تدور حاليا في الشوارع والاحياء الضيقة في المنطقة وسط انتشار هلع ورعب في أوساط الأهالي الذين لم يتمكنوا من النزوح خلال الايام الماضية وبقوا في منازلهم ، وان هناك جرحى سقطوا في تلك المواجهات لم يعرف عددهم بالضبط وان المنطقة مغلقة بشكل كامل من قبل القوات الموالية لصالح التي تمنع الدخول والخروج من تلك الاحياء". ويعد حي صوفان من الأحياء السكنية التي يتواجد فيه منازل لعدد من كبار المسؤولين اليمنيين منهم منزل رئيس الوزراء الأسبق عبد القادر باجمال، ومنزل الدكتور فرج بن غانم وهو رئيس وزراء سابق ونائب رئيس البرلمان حمير الأحمر " الشقيق الاصغر " للشيخ صادق الاحمر الذي يخوض انصاره مواجهات مع القوات الموالية لصالح منذ اشهر رغم الهدنة التي توصف بالهشة بين الجانبين.