قتل 7 أشخاص على الأقل بينهم 5 جنود موالون للثورة في اليمن وجرح العشرات في قصف عنيف للقوات الموالية للرئيس علي صالح شهدته منطقة الحصبة و مدينة صوفان وأحياء مجاورة لها شمال العاصمة صنعاء منذ فجر اليوم بالأسلحة الثقيلة ، وذلك عقب صدور قرار من مجلس الأمن يدعو صالح إلى التنحي الفوري عن السلطة والتوقيع على المبادرة الخليجية. و أفادت مصادر طبية في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا عن وصول قتيلين وعشرات الجرحى جراء القصف العنيف الذي مازال مستمرا حتى لحظة كتابة الخبر. وقال شهود عيان إن موظفان يعملان في قناة السعيدة تعرضا لرصاص قناصة أثناء خروجهما من مقر القناة بمدينة صوفان ما أسفر عن مقتل أحدهما و إصابة الآخر بإصابات بليغة ويرقد حاليا في غرفة العناية المركزة في محاولة لانقاذ حياته . في سياق متصل ، اعتبر الثوار في اليمن القرار رقم 2014 الذي تم التصويت عليه يوم أمس في مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا مشلولا وغير مكتمل ولا ينص على فرض عقوبات على الرئيس صالح ورموز حكمه لتورطهم في أعمال قتل ضد المدنيين المعتصمين في ساحات الاعتصام . ووصف الثوار القرار ب "غير المكتمل " ولا يمتاشى مع جميع المطالب التي ينادي بها الثوار ومنها محاكمة صالح وأبنائه وفرض عقوبات أخرى والتنحي عن السلطة ،يضاف إلى ذلك عدم وضوح مضمون القرار بالنسبة لمحاسبة القتلة الذين لم يتم تحديدهم في القرار ،وكذا رفع الحصانة اتلي لم تحدد بشكل واضح . وكانت أنظار اليمنيين قد اتجهت ليلة أمس إلى مجلس الأمن الدولي أملاً في أن يصدر قرار صارم ضد صالح يقضي بفرض عليه عقوبات و على رموز من نظامه. ورأى مراقبون محليون" أن القصف العنيف الذي تتعرض له منطقة الحصبة وأحياء أخرى بما فيها مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع من قبل قوات صال هو تحدٍ واضح لقرار مجلس الأمن الدولي بعدم التجاوب للقرار والتوقيع على المبادرة الخليجية والتنحي الفوري عن السلطة ومحاسبة قتلة المعتصمين" .
إضافة ارتفعت حصيلة القصف العنيف الذي رافقه مواجهات بالأسلحة المتنوعة في حي الحصبة ومناطق متاخمة لها بينها قيادة الجيش المؤيد للثورة بالعاصمة اليمنيةصنعاء منذ ليل اليوم السبت حتى مساء اليوم إلى 12 قتيلاً وعشرات الجرحى تم نقلهم إلى مستشفيات خاصة بالعاصمة صنعاء بينهم إصابات خطيرة ترقد في العناية المركزة . ذكر شهود عيان ل "التغيير" إن عدد من الآليات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح قد اتجهت إلى جولة مأرب باتجاه منطقة الحصبة التي تعيش مواجهات مسلحة تعد هي الأعنف بين قوات موالية صالح وأنصار الشيخ صادق عبدالله الأحمر زعيم قبيلة حاشد . وأفادت مصادر أخرى إن قوات صالح كثفت من تواجدها في عدد من النقاط العسكرية في عدد من المداخل المؤدية إلى حي الحصبة . و ذكرت مصادر رسمية أن القوات الموالية لصالح تمكنت من إخلاء مقر الهيئة العامة للكهرباء ومياه الريف الحكومي إضافة إلى مقر مجلس الشورى بحي صوفان من أنصار الأحمر . وكان التلفزيون الرسمي اليمني قد بث صوراً مساء اليوم لعدد من القتلى والجرحى اتهم فيها أنصار الأحمر وقوات الفرقة الأولى مدرع بالاعتداء على قوات الحرس المتمركزة في أحياء متفرقة بالحصبة وأهالي الحصبة وعدد من المنشآت الحكومية التي استولى عليها مسلحو الأحمر. وكانت مواجهات مسلحة قد امتدت صباح اليوم إلى جولة سبأ أعقبها قصف عنيف على قيادة الفرقة الأولى مدرع حيث تصاعدت السنة اللهب وأعمدة الدخان في الهواء،فيما أكد مصدر من المواطنين في جولة سبأ إن هدوء نسبي يعم المكان بعد حدوث مناوشات صباح اليوم السبت. وكان المستشفى الميداني بساحة التغيير قد استقبل عدد من الجرحى الذي أصيبوا جراء قصف عنيف لأحياء في مدينة صوفان وحي الصيانة وأحياء سكنية بالقرب من قيادة الفرقة الأولى مدرع .