احتج عشرات الآلاف من اليمنيين المعارضين لنظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء مطالبين بتقديم الرئيس صالح إلى محكمة الجنايات الدولية لارتكابه جرائم منظمة ضد المتظاهرين . حد قولهم . يأتي تصاعد الاحتجاجات في اليمن تزامناً مع ترقب وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني خلال الساعات القادمة للبحث في التوقيع على المبادرة الخليجية بين الأطراف السياسية . وكان محتجون قد خرجوا اليوم في صنعاء بمسيرة حاشدة انطلقت من ساحة التغيير باتجاه شارع الستين وشارع الزبيري الذي يشهد تواجد كبير لقوات عسكرية موالية للرئيس صالح ،حيث مرت المسيرة ولم يتم اعتراضها أو حدوث أي مصادمات ولكنهم اجبروها على تغيير مسارها قبل جولة كنتاكي حتى دخلت شارع هائل مكان تواجد قناصة من القوات الخاصة التابعة للرئيس صالح . ورفع المحتجون لافتات تطالب محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة لمحاكمة صالح وعدد من قاداته العسكريين بينهم نجله وأبناء أخيه ،مرديين شعارات "لا حصانة لا ضمانة يتحاكم علي وأعوانه ". إلى ذلك جدد الشباب رفضهم القاطع للمبادرة الخليجية في ظل استمرار حمام الدم الذي تشهده الساحة اليمنية ،والتمسك بموقفهم الثابت والرافض للتعامل مع المبادرة الخليجية التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي بشان اليمن، جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة التنظيمية للثورة اليمنية ،التي دعت الأطراف الإقليمية الدولية لتوضيح موقفها الكامل من كل المبادرات التي لا تلبي مطالب الشباب في الحرية والكرامة والدولة المدنية،وفقاً ما جاء في البيان . وأكدت اللجنة التنظيمية للثورة اليمنية في بيانها أنها ستتعامل مع قرار مجلس الأمن الدولي في الجوانب الايجابية التي تضمنها القرار والتي تؤكد على حق التظاهر واحترام حقوق الإنسان ونبذ العنف وإدانة قتل المدنيين مع التأكيد على رفضنا للمبادرة التي تمنح الحاكم حصانة من العقاب على جرائمه . ودعت اللجنة التنظيمية المجتمع الدولي أن يسارع نقل ملف جرائم صالح إلى محكمة الجنايات الدولية و أن أي تأخير في ذلك سيكون سبباً في ارتكاب المزيد من الجرائم والتي من شأنها أن تهدد الأمن والسلام العالميين من خلال سلوك العصابات الإجرامية لصالح والتي تسعى إلى تحويل اليمن إلى منطقة حرب وصراع دائم ،حسب ما ورد في بيان اللجنة .