الاتهام جاء من قاض أميركي , اليمن حاكم واعتقل وقتل العشرات على ذمة تفجير المدمرة الأميركية .. تطورات القضية تفتح ملفها مجددا وتخمينات لمن ستوجه التهم في اليمن والسودان صنعاء - التغيير : نقلت قناة الجزيرة الفضائية خبرا قبل قليل يفيد بان قاض أميركي اتهم الحكومة السودانية بالضلوع في العمل الإرهابي الذي استهدف المدمرة الاميركية " يو. اس . اس كول " قبالة سواحل عدن عام 2000م , وهو الحادث الذي أسفر عن مصرع 17 بحارا من المارنز الاميركي . تجدر الإشارة إلى أن حادث تفجير كول أعلنت القاعدة مسئوليتها عنه كما أن الإدارة الأميركية حملتها مسؤوليته , كما أن الحادث وقع بالتزامن مع اتهام السودان حينها برعاية الإرهاب وإيواء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وبعد عام واحد على ضرب مصانع الشفاء السودانية من قبل الولاياتالمتحدة بحجة الاشتباه بتصنيع مواد كيماوية بداخلها . ويعد هذا الاتهام الأول من نوعه الذي يكشف عنه ضد دولة عربية أو أجنبية بالتورط في عمل إرهابي استهدف المصالح الاميركية في العالم . وكان اليمن حاكم عددا من المتهمين بالانتماء للقاعدة بالضلوع في حادث تفجير كول وهناك أسماء اتهمت يمنيا واميركيا في الضلوع في الحادث الإرهابي وضمن الذين حوكموا في اليمن وأدينوا جمال البدوي , فهد القصع و محمد حمدي الاهدل وعدد كبير من المتشددين الإسلاميين , إضافة إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية قامت عام 2002م باغتيال أبو علي الحارثي , الرجل الأول في تنظيم القاعدة في اليمن , على خلفية هذا الحادث , ويعتقد مراقبون أن اتهام حكومة عربية وهي السودان بالضلوع في هذا الحادث سوف يعيد القضية إلى واجهة الأحداث وربما تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة تتمثل في توجيه الاتهام لزعامات دينية في السودان واليمن لأنه وبحسب المراقبين لا يمكن تنفيذ مثل ذلك العمل الإرهابي الكبير دون تنسيق بين قيادات إسلامية متشددة ودعم منها . جدير بالذكر أن تلك الفترة التي شهدت حوادث إرهابية مثل تفجيري دار السلام ونيروبي وكول في عدن وليمبورج في ميناء الضبة في حضرموت جرت إبان تحالف نظام الرئيس السوداني , عمر البشير , والقيادي الإسلامي السوداني البارز الدكتور حسن الترابي .
