قال قيادي في المعارضة اليمنية انه من المتوقع ان يعقد اجتماعا اليوم الاثنين بين قيادات المعارضة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في صنعاء لتقريب وجهات النظر بشأن التوصل إلى اتفاق على المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية، مشيرا إلى احتمال عودة قادة المعارضة، المتواجدين في الخارج منذ منتصف الشهر الماضي، إلى البلاد خلال الساعات المقبلة لحضور الاجتماع. وكان من المقرر أن تجتمع المعارضة، الأحد بالمبعوث الدولي، وذلك في سياق جهود الأخير للتقريب بين وجهات نظر الفرقاء السياسيين المتصارعين، إلا أن مسؤولا يمنيا في أحزاب " اللقاء المشترك "، أكد ل(الاتحاد) الاماراتية تأجيل الاجتماع إلى اليوم الاثنين. وقال القيادي بالمعارضة، محمد النعيمي، إن تأجيل اللقاء مع ابن عمر جاء على خلفية انشغال المبعوث الدولي بلقاءات أخرى، مشيرا إلى احتمال عودة قادة المعارضة، المتواجدين في الخارج منذ منتصف الشهر الماضي، إلى البلاد خلال ساعات. واتهم النعيمي حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بالتراجع عن اتفاق بخصوص آلية المبادرة الخليجية، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل، باستثناء التزام المعارضة بتنفيذ هذه الآلية “بكامل بنودها”. وكانت " رويترز " نقلت عن عضو كبير بالمعارضة رفض الإفصاح عن اسمه ، بأن" الرئيس اليمني يماطل من جديد في التوقيع على المبادرة الخليجية ، وانه يريد الاحتفاظ بكل سلطاته لحين انتخاب رئيس جديد وهذا مرفوض من المعارضة وبسبب هذا ستفشل مهمة مبعوث الاممالمتحدة." وكانت الرئاسة اليمنية، نفت الأحد، وجود " أي اتفاق مبرم " بين السلطة والمعارضة حول آلية المبادرة الخليجية، التي تم التوصل إليها، في يوليو الماضي، وقال أحمد الصوفي المستشار الإعلامي للرئيس اليمني ل(الاتحاد) " لا يوجد أي اتفاق مبرم بين السلطة والمعارضة حول آلية المبادرة الخليجية"، التي كشفت المعارضة عنها في 13 سبتمبر الماضي. وأضاف الصوفي : " الحديث عن اتفاق الأطراف على آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية يثير السخرية”، مشيرا إلى أن السلطة والمعارضة “لم تتفقا بعد على بنود المبادرة الخليجية، فما بالك بآليتها التنفيذية ". وكان بن عمر اعلن عن توصل الطرفين إلى توافق على معظم بنود الآلية، والباقي يمكن التوافق عليه خلال ساعات في حال إستأنف الطرفان المفاوضات، وتوافرت الإرادة السياسية، وهذا ما اكده وسطاء ودبلوماسيون في الاسابيع الاخيرة بانهم على وشك التوصل الى اتفاق. إلى ذلك اشترطت المعارضة توقيع الرئيس علي عبد الله صالح أو نائبه على المبادرة الخليجية، قبل الخوض في مسألة توقيع اتفاق على الآلية التنفيذية المزمّنة التي اقترحها المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر. ونقلت "رويترز " عن رئيس تحالف المعارضة الدكتور ياسين سعيد نعمان "ان الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن هو توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية أو إعطاء صلاحية لنائبه بذلك"، متسائلا " ما الداعي للتحدث عن آلية في حين أن الطرف الآخر لم يوقع على المبادرة بعد؟" . واضاف نعمان : " أنه يتعين أن يوقعوا أولا عليها ثم يمكن التحدث عن تطبيقها"، داعيا إلى ممارسة مزيد من الضغط على الرئيس صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية، معتبرا " أن الدبلوماسية لا تفعل شيئا سوى تشجيع قوات علي صالح على ارتكاب مزيد من المجازر ضد المحتجين المدنيين مثلما حدث في محافظة تعز يوم الجمعة الماضي". من جهة اخرى أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن المنظمة الأممية لم تعط ضمانات لأي طرف في اليمن، في إشارة إلى ما احتوته المبادرة الخليجية من ضمانات للرئيس اليمني علي عبد الله صالح. جاء ذلك خلال لقائه مع مجموعة من شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء قال بن عمر إن الأممالمتحدة لم تكن طرفا في المبادرة الخليجية.