أعربت الأممالمتحدة عن إدانتها لاستخدام القوة ضد المدنيين في مدينة تعز اليمنية من قبل النظام و التي أودت بحياة ما لا يقل عن حياة ستة عشر مدنيا من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء إضافةً إلى إصابة ثمانٍ و أربعين شخصاً بجروح يوم الجمعة الماضية. و دعت المنظمة في بيان لها الاثنين جميع الأطراف المسلحة المتورطة في النزاع في تعز على ممارسة ضبط النفس والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لضمان سلامة وحماية جميع المدنيين. كما حثت الأممالمتحدة جميع الأطراف المعنية على اتخاذ إجراءات فورية لتجنب سقوط المزيد من الضحايا، واحترام الطابع المدني للمستشفيات والمدارس ، وضمان وصول المساعدات الانسانية بشكلٍ أمن، و في الوقت المناسب، الى السكان المتضررين. ومنذ فبراير الماضي، كانت مدينة تعز مسرحاً لاشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمتظاهرين ومجموعات قبلية. و قد اندلع القتال مجددا يوم الجمعة 11 نوفمبر 2011 ، في أحدث جولة من أعمال العنف التي أودت بحياة ما لا يقل عن سبعة أطفال خلال الشهر الماضي. هذا و قد جرح ما لا يقل عن اربعة اخرين و قُتِلَ شخصٌ واحدٌ جراء استمرار القتال في مدينة تعز يوم السبت. كما تأثرث ما لا يقل عن أربع مدارس من جراء أعمال العنف الأخيرة في مدينة تعز، بعد أن تم مهاجمتها أو احتلالها من قبل الجماعات المسلحة لطرفي النزاع، كما أحرقت مدرسةٌ واحدةٌ بعد رفض الطلاب وجود مجموعاتٍ مسلحةٍ مواليةٍ للحكومة، مما أدى إلى إصابة أكثر من سبعة طلاب. و تأثرت المرافق الطبية في مدينة تعز من النزاع الدائر، مع تعرض ما لا يقل عن ثلاثة مستشفيات إما لهجوم أو للاحتلال من قبل الجماعات المسلحة في الشهر الماضي.