أفادت مصادر خاصة " التغيير " بأن المفاوضات للتوقيع على المبادرة الخليجية في العاصمة اليمنية صنعاء من قبل الرئيس علي عبد الله صالح ما تزال جارية حتى لحظة كتابة الخبر من قبل دبلوماسيين على رأسهم المبعوث الأممي جمال بن عمر و السفير الأمريكي بصنعاء بين قيادات السلطة و المعارضة . و أشارت تلك المصادر إلى أنه ثمة احتمال كبير أن يرفض صالح التوقيع عليها في نهاية المطاف كعادته في المرات السابقة وفق مؤشرات سجلت لموقفه في المفاوضات التي ما تزال جارية ، في الوقت نفسه حذرت المعارضة اليمنية من تراجع صالح عن التوقيع على المبادرة اليوم كما جرى الاتفاق ، وقالت إن أي تأخير عن موعد التوقيع على المبادرة الخليجية اليوم يعني فشل الاتفاق . و أفادت معلومات بأن توقيع صالح على المبادرة لن يتم اليوم لكنه قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة في ظل ضغوط دولية و إقليمة تمارس عليه للتوقيع ونقل صلاحياته لنائبه . وكان قال جمال بن عمر في مؤتمر صحفي له ظهر اليوم بفندق تاج سبأ بصنعاء إن الأطراف اليمنية توصلت لاتفاق حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية ، كاشفا في ذات الوقت عن ترتيبات يتم التحضير لها للتوقيع من قبل الأطراف المعنية . في غضون ذلك ، ما يزال تحليق سلاح الجو اليمني على أجواء العاصمة صنعاء مستمرا منذ الصباح ، وسط الحديث عن احتدام المواجهات بين قوات اللواء 63 حرس جمهوري بمنطقة أرحب شمال صنعاء و القبائل الموالية للثورة . وكان واصل الطيران الحربي اليمني ليل الاثنين الثلاثاء، شن هجماته التي بدأها فجر الاثنين على عدة مناطق أرحب ونهم وبني الحارث وبني جرموز الواقعة شمال العاصمة صنعاء، في أعقاب هجوم شنه مسلحين قبليين على معسكر اللواء 63 التابع للحرس الجمهوري ببني الحارث بعد هجوم خلف العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين. وقد تضاربت الأنباء بشأن سيطرة رجال قبائل معارضين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح على معسكر اللواء 63 "حرس جمهوري " الذي يرأسه نجل الرئيس العميد احمد علي والمرابط بأطراف مديرية " بني الحارث" المحاذية لمنطقتي أرحب ونهم، اللتين تشهدان مواجهات مسلحة بين رجال القبائل الموالية للثورة الشبابية والقوات الحكومية الموالية للرئيس صالح منذ أشهر .