تظاهر عشرات آلالاف من اليمنيين بمحافظة تعز جنوبي البلاد رافضين منح الرئيس علي عبدالله صالح حصانة مقابل تعهده بالتخلي عن الحكم, والمطالبة بمحاكمته ورموز نظامه . وخرجت مسيرات حاشدة اليوم السبت في مدينة تعز تأكيداً على استمرار التصعيد الثوري السلمي لتحقيق كافة أهداف الثورة. وشهدت المدينة صباح اليوم مسيرة حاشدة أسموها الثوار" مسيرة " التلاحم و الهجره الى الدولة المدنية " وجدد المتظاهرون دعوتهم للمجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على نظام صالح و تجميد أرصدته و نقل ملف جرائم قوات النظام إلى محكمة الجنايات الدولية,و أن أي تاخير في تقديم ملف صالح الى المحكمة الجنائيه سيكون سبباً في ارتكاب مزيد من الجرائم. واكد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة مواصلة التصعيد الثوري حتى الحسم وعدم الالتفات لأي مساومات ومبادرات مع من وصفوهم بالمجرمين . وردد المتظاهرون هتافات تؤكد على مواصلة الثورة حتى تتحقق كامل أهدافها وإسقاط بقايا النظام ومحاكمته والمتورطين بكافة أعمال القتل والعنف التي مورست على اليمنيين في مختلف محافظات البلاد. منددين بأعمال العنف والقصف المدفعي والصاروخي لقوات الموالية للنظام على قرى ومناطق أرحب. وتعرضت المسيرة لإطلاق نار أثناء مرورها قرب مستشفى الثورة العام من قبل جنود من الحرس الجمهوري و من يوصفونهم ب "البلاطجة" المتمركزين هناك , دون أي إصابات. كما خرجت عصر اليوم مسيرة نسائية لحرائر المحافظة تطالب بمحاكمة الرئيس صالح ورموز نظامه، وللتعبير عن رفض المشاركات فيها للمبادرة الخليجية والتي تمنح القتلة الحصانة من الجرائم, مؤكدات استمرار الثورة، حتى رحيل عائلة صالح وبقايا رموز النظام ،وجددن التأكيد على الوفاء لدماء شهداء الثورة والاقتصاص لهم بملاحقة صالح وأعوانه وتقديمهم للمحاكمة على ما ارتكبوه من مجازر في حق شباب ونساء وأطفال اليمن , ونددت حرائر تعز باعتقال الأمن القومي بمطار صنعاء الناشطة الحقوقية امل الباشا وأفادت مصادر محلية "التغيير" تحرك عدد من الآليات العسكرية وجنود للواء "33" مدرع من قيادة اللواء باتجاه مدينة تعز وهو ما اعتبره مراقبون مؤشر على نية مبيتة لاجتياح المدينة، متزامنة مع استحداث ثكنات عسكرية جديدة في حي جامعة تعز - حبيل سلمان - و في مديرية المسراخ صبر . وأفادت مصادر أخرى بان عدد من قيادات المؤتمر تقوم بنقل وتوزيع أسلحة وذخائر من القصر الجمهوري لعدد من عقال الحارات الموالين للنظام ، في الوقت الذي يتم فيه توزيع عدد من جنود الحرس جمهوري بزي مدني في حارات شرق القصر الجمهوري وسوفتيل وحبيل سلمان وفي المدينة السياحية المطلة على خط الضباب غرب مدينة تعز بهدف ايجاد حزام قمعي في مدخلي المدينة الشرقي والغربي قالت المصادر : ربما لاستهداف المسيرات القادمة إلى المدينة من ارياف المحافظة . وتشهد ساحة الحرية بمدينة تعز منذ ليلة الأربعاء الماضي حشود غير مسبوقة تتدفق للمطالبة باستمرار الثورة وسط هتافات تؤكد استمرار الثورة الشبابية الشعبية وترفض منح الرئيس صالح حصانة من الملاحقة القضائية , مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر صرامة في التعامل مع نظام صالح الذي قالوا انه يرتكب أبشع الجرائم بحق أبناء اليمن. هذا وشهدت عدة مدن يمنية اليوم مسيرات ومظاهرات حاشدة تلبية لدعوة شباب الثورة بالتصعيد الثوري ورفضا لأي ضمانة لصالح والقتلة ، والمضي في تحقيق أهداف الثورة كاملة و بناء اليمن الجديد.