قال متحدث باسم مقاتلين سلفيين في اليمن اليوم (الأحد) ان ما لا يقل عن 21 شخصا قتلوا واصيب عشرات آخرون بشمال البلاد حيث يقصف متمردون شيعة مواقع لمقاتلين من السنة السلفيين. واضاف ان القصف الذي اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص امس السبت استمر الى اليوم مخلفا ما مجموعه 21 قتيلا و48 مصابا حتى الآن في احدث المواجهات العنيفة. والصراع في الشمال حيث حاولت القوات الحكومية سحق تمرد الحوثيين قبل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق نار العام الماضي هو احد صراعات عدة يشهدها اليمن الذي يخطط لاجراء انتخابات العام المقبل لاختيار خليفة للرئيس علي عبد الله صالح. ويأمل جيران اليمن والولايات المتحدة والامم المتحدة الذين ايدوا مبادرة خليجية لنقل السلطة في قرار لمجلس الامن في أن تسفر العملية السياسية عن الحيلولة دون انزلاق اليمن باتجاه الحرب الاهلية. وتخشى القوى الاقليمية ومن بينها السعودية أن يؤدي الفراغ السياسي في اليمن الى اكساب الجرأة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح للقاعدة يتمركز في اليمن. وفي الاسابيع القليلة الماضية اشتبك الحوثيون مع المقاتلين السلفيين ما دفع رجال القبائل المحلية لابرام هدنة بينهما. ويبدو ان الهدنة انهارت يوم السبت عندما قصف الحوثيون بلدة دماج وذلك وفقا لما قاله ابو اسماعيل المتحدث باسم المقاتلين السلفيين. وقاد الحوثيون الذين ينتمون للطائفة الزيدية تمردا يتمركز في محافظة صعدة بشمال اليمن. وحاولت قوات صالح سحق هذا التمرد وتدخلت السعودية عسكريا لدعم هذه القوات عام 2009 قبل ان يتم التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار العام الماضي. وشكك ضيف الله الشامي العضو في المكتب السياسي للحوثيين في رواية السلفيين بشأن موجة العنف الاخيرة. وقال لرويترز ان قائد المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي اصدر اوامر بوقف اطلاق النار لكن السلفيين رفضوا ذلك وقاتلوا. وقال "لدينا شهداء وجرحى... ابلغنا الوسطاء ان السلفيين يمكنهم الاحتفاظ بشعاراتهم طالما انهم يمتنعون عن التحريض والتكفير".