تجددت المعارك العنيفة في محافظة تعز ليل الأحد – الاثنين، بين قوات موالية للرئيس الشرفي لليمن علي عبدالله صالح ومسلحين مواليين لثورة الشباب السلمية، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بالسعي لافشال تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تم التوقيع عليها الاربعاء الماضي في الرياض. وقال شهود عيان في مدينة تعز ل " التغيير " ان القوات العسكرية التابعة لصالح المتمركزة في جبل جرة قامت عند منتصف ليل الاحد بقصف أحياء الروضة والحصب شارع الستين وساحة الحرية ومنطقة عصيفرة، بمختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وانه سمع دوي انفجارات ضخمة شمال المدينة لم يعرف المناطق التي استهدفتها. وكانت المدينة شهدت الاحد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الذين يقودهم العقيد صادق سرحان الموالي للواء علي محسن الأحمر ، تمكن خلالها المسلحين من السيطرة على منطقة بئر باشا الواقعة شمال غرب المدينة والتمركز في مواقع قريبة من معسكر خالد بن الوليد في المطار القديم . وافاد شهود عيان ان معارك ضارية دارت بين قوات من اللواء 33 والمسلحين في بئر باشا وطريق الضباب أدت إلى اغلاق المدخل الغربي للمدينة وطريق التربة ، وانهم شاهدوا انتشار كثيف للدبابات والمصفحات العسكرية التابعة للواء 33 مدرع قرب الحصب ومنطقة المطار القديم. وكانت مصادر محلية بالمحافظة قالت ان مسلحين قاموا اختطاف العقيد أحمد عبده سيف مدير امن مديرية الشمايتين بعد إطلاق النار على سيارته وإصابة ثلاثة من مرافقيه في احدى النقاط التي استحدثوها على خط التربة . إلى ذلك اتهم مصدر أمني مسؤول في محافظة تعز ان الميليشيات التابعة لحزب الإصلاح "الإخوان المسلمين" والفرقة الأولى مدرع ، بتصعيد أعمالها الإجرامية والإرهابية ضد المواطنين والمنشآت العامة والخاصة بالمحافظة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المصدر المسؤول " إن تلك المليشيات قامت بأعمال تصعيديه خطيرة وهستيرية منذ الساعات الأولي من فجر اليوم الأحد ضد قيادات أمنية ومؤتمرية ومواطنين وهاجمت المنشآت العامة والخاصة، حيث قامت باستحداث نقاط تفتيش في منطقة بير باشا وممارسة أعمال التقطع و الاختطاف. وأضاف المصدر إن عناصر ميليشيات الاصلاح والفرقة الأولى قامت باختطاف مدير امن مديرية الشمايتين العقيد احمد عبده سيف بمنطقة بير باشا صباح الاحد وهو في طريقه إلى عمله مع خمسة من الجنود واقتيادهم إلى مقر التجمع اليمني الإصلاح بمدينة تعز, واختطاف خمسة من قيادات المؤتمر الشعبي العام ومواطنين في جولة نادي الصقر والتقطع لمدير كهرباء الشمايتين أديب الشوافي وإطلاق النار عليه وإصابته بإصابات مختلفة ونهب سيارته وكذا التقطع لرئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة أحمد علي الشرعبي وإطلاق النار عليه ونهب سيارته. وأشار المصدر إلى أن هذه المليشيات والعناصر المسلحة عمدت إلى تصعيد الأوضاع في أكثر من منطقة حيث قامت بإطلاق النار على النقطة الأمنية بجوار مستشفي الثورة ما نتج عن ذلك اصابة ضابط امن المستشفي النقيب سامح العودي بإصابات بالغة نقل على أثرها إلى المستشفي كما قامت تلك العناصر التخريبية باطلاق النار على المجمع القضائي بجبل جرة ومنازل المواطنين بشارع الستين وأطلاق النار على سيارات المواطنين في أكثر من مكان ما أدى إلى مقتل السائق فائز زائد احمد بالإضافة إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين في منطقة بير باشا. وقال المصدر إن تلك المليشيات قامت باقتحام محطة توليد كهرباء عصيفره وإجبار الموظفين علي ترك أعمالهم تحت تهديد السلاح وقاموا بقطع الكابل الكهربائي مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على معظم أحياء المدينة، كما قامت باقتحام عدد من مدارس البنين والبنات في مدينة تعز منها مدرسة الشهيدة نعمة رسام و سبأ وزيد الموشكي و26 سبتمبر ومدرسة الصفاء الأهلية، بالإضافة إلى مهاجمة منزل القيادي في المؤتمر الشعبي العام عضو اللجنة الدائمة عبد الغني علي منصور بقذائف (ار بي جي ) ما أدى إلى تعرض منزله إلى بعض الأضرار وكذا اقتحام محيط نادي الصقر. وأكد المصدر ان تلك الأعمال الإجرامية والجبانة لن تزيد الأجهزة الأمنية إلا إصرارا وقوه في القيام بواجباتها القانونية والدستورية في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع ، ,أنها لن تألو جهداً في متابعة وملاحقة تلك العناصر والقبض عليها وإحالتها للجهات المختصة. ويأتي هذا التصعيد الأمني الذي تشهد محافظة تعز بعد أيام من التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بالعاصمة السعودية من اجل انهاء الازمة التي تعصف باليمن منذ بداية العام الجاري ، في بادرة يعدها مراقبون بالخطيرة وانها ستقود البلاد إلى منعطف خطير خاصة وان الجانبين يتبادلان الاتهامات بافتعال تلك المواجهات. إلى ذات الصعيد أشار موقع الحزب الحاكم إلى ان المليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح " الإخوان المسلمين في اليمن واللواء المنشق علي محسن الأحمر وعصابات أولاد الأحمر ، واصلت اعتداءاتها وأعمالها الاستفزازية في العاصمة صنعاء وعدة مناطق أخرى من اليمن، على الرغم من الخطوات العملية التي تم البدء فيها من جانب نائب رئيس الجمهورية باتجاه تنفيذ ما تضمنته المبادر الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لحل الأزمة اليمنية. ونقل الموقع عن مصادر قبلية في محافظتي الجوف ومأرب إن حزب التجمع اليمني للإصلاح " الإخوان المسلمين" قام بتجميع مليشياته في المحافظتين ونقلها إلى منطقة أرحب محافظة صنعاءلتعزيز من تبقى من مليشياتهم المسلحة في تلك المنطقة والتي تواصل اعتداءاتها على معسكرات الجيش هنا. وأفادت المصادر إن تلك المليشيات ومع عناصر متشددة يعتقد أنها على صلة بالجماعات الجهادية وتنظيم القاعدة تخطط لمهاجمة المعسكر المرابط في منطقة بيت دهرة. ووفقاً لما كشفته المصادر لشبكة أخبار شباب اليمن فان توجيهات صدرت من قبل بعض قيادات حزب الإصلاح واللواء المنشق علي محسن الأحمر بتفجير الموقف عسكريا في أرحب ونهم وتعز. واشار الموقع إلى انه وفي إطار مخططها التصعيدي الهادف إلى تفجير الموقف ومحاولات الالتفاف على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واصلت مليشيات حزب الإصلاح والفرقة الأولى مدرع اعتداءاتها على المدارس والمرافق والعامة والمنشآت الرياضية في محافظة تعز.