يتوجه اكثر من 110 مليون روسي اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمانهم الجديد بعد حملة انتخابية هيمن عليها حزب روسيا الموحدة الحاكم واتسمت بضغوط غير مسبوقة . ويعتبر حزب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين “روسيا الموحدة” الذي يتصدر الرئيس ديمتري ميدفيديف لائحته، الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التشريعية رغم ان الاقتراع يمكن ان يكشف عن مؤشرات تراجع السلطة التي يمثلها العميل السابق لجهاز الاستخبارات الروسية (كي . جي . بي) . وقد منع أي نشاط انتخابي السبت الذي سمي " يوم الصمت الانتخابي "، فيما دعا الرئيس ميدفيديف الناخبين الذين ناهز عددهم 110 ملايين، إلى "حسن الاختيار" لانتخاب 450 نائبا في مجلس الدوما (النواب) . وطلب بوتين من جهته من الناخبين تجاهل دعوات المعارضة المتطرفة إلى مقاطعة الانتخابات، مشيرا إلى أنها تنتهج " سياسة الاسوأ" . وقد تراجعت شعبية حزب روسيا الموحدة الحاكم ولن يستطيع كما تفيد استطلاعات الرأي الاحتفاظ بأكثرية الثلثين الساحقة في مجلس الدوما والتي تتيح له تعديل الدستور عند الضرورة . وحيال هذا الوضع، سعت السلطات إلى حشد تأييد الناخبين بكل الوسائل من خلال ممارسة ضغوط غير مسبوقة على الإدارات والموظفين، كما تقول المعارضة ومنظمات غير حكومية . واعتبر رئيس لجنة الأمن في الدوما المنتهية ولايته غينادي غودكوف (من حزب روسيا العادلة) ان من شأن اتساع التزوير الانتخابي تأجيج “التطرف” في البلاد . من جهته وعد رئيس الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف بربيع عربي لنظام بوتين .