أعلنت جماعة الحوثي بمحافظة صعدة، شمالي اليمن تعرضها لهجوم عسكري ممن وصفتهم ب " تجار الحروب " مدعومين من عناصر أجنبية مساندين لجماعة السلفيين . وأفاد بيان لقائد الجماعة عبدالملك الحوثي أن " مديريتي كتاف والقطعة تعرضتا، الأحد، لعدوان من تجار الحروب مدعومة من جهات خارجية وداخلية معروفة ضمن المؤامرة الأمريكية لمواجهة الثورة الشعبية " . وتدور مواجهات منذ شهر بين جماعة الحوثي والسلفيين في صعدة على خلفية فتاوى تكفيرية بين الجانبين خلفت العشرات من القتلى والجرحى . وقال البيان إن " تلك المجموعات هي عناصر السلطة التي وقفت معها طيلة الحروب الست الظالمة في عدوانها علينا "، وحمل الحوثي " تلك الأطراف التي تقف خلف هذا العدوان المسؤولية الكاملة عما سينتج عنه " . واعتبر أن لا مبرر لما وصفه ب “العدوان الذي يأتي في صورة مكشوفة توضح حجم المؤامرة التي تستهدف مكونات ثورية لم تستجب للتدخلات الخارجية أو تتنازل لها على حساب تضحيات الثورة وتحقيق مطالبها” . وأبدى الحوثي استغرابه من بيان لوزارة الداخلية اليمنية يتهم جماعته بالتمدد العسكري في محافظة المحويت، شمال غربي البلاد، واعتبرها اتهامات القصد منها “تمرير مشروع يحاول إيجاد مبررات وذرائع لاستهداف وجودنا الطبيعي تحت مظلة هذه الأكاذيب الواهية” . وتتهم السلطات اليمنية جماعة الحوثي بمحاولة السيطرة على عدد من المحافظات الشمالية بعد أن سيطروا فعلياً على محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية .