يبدوا ان الوضع في صعدة يزداد سوء يوما بعد يوم خاصة مع تجدد المواجهات المسلحة بين القبائل المناصرة لسلفيي دماج وبين الحوثيين في عدد من مناطق محافظة صعدة الامر الذي أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين . وكانت أعلنت اللجنة المكلفة من المجلس الوطني عند عودتها , أمس , من صعدة أعلنت فشلها في الوصول الى اتفاق ينهي التوتر في المنطقة , حيث وصفت الأوضاع هناك بالمأساوية نتيجة لحصار منطقة دماج من قبل الحوثيين . يتزامن ذلك مع اعلان القبائل المناصرة لسلفيي دماج سيطرتها على موقع جديد للحوثيين بالاضافة إلى عدد من المواقع الذين قالوا انهم سيطروا عليها خلال الثلاثة الأيام الماضية حيث تدور حاليا مواجهات عنيفة بين الطرفين خاصة في منطقة "وائلة" الواقعة (40 كم) من دار الحديث ، حيث قيل ان المسلحين المناصرين لدماج كانوا في طريقهم الى دار الحديث لفك الحصار عنه . وكانت تحدثت أنباء عن العثور على 19 جثة لطلاب سلفيين في جبل " البراقة " المطل على منطقة دماج والتي تبعد عن صنعاء 242 كم , قيل انهم يدرسون بمركز دار الحديث وانهم قتلوا على يد الحوثيين . وقال عبدالحميد الحجوري , رئيس دار الحديث بدماج : إنه تم العثور اليوم على 19 جثة لطلاب تمت محاصرتهم وقتلهم من قبل الحوثيين في جبل البراقة، حيث تمكنت وساطة قبلية من انتشال جثثهم. وتابع الحجوري ان هؤلاء الطلاب كانوا في عداد المفقودين منذ نحو اسبوع ' مضيفا ان ثلاثة طلاب لا يزالون في عداد المفقودين حتى اللحظة. وكانت أعلنت جماعة الحوثي , اليوم , تعرضها لهجوم عسكري ممن وصفتهم ب"تجار الحروب" مدعومين من عناصر أجنبية مساندين لجماعة السلفيين. وأفاد بيان لقائد الجماعة عبد الملك الحوثي ان "مديريتي كتاف والقطعة تعرضتا اليوم لعدوان من تجار الحروب مدعومة من جهات خارجية وداخلية معروفة ضمن المؤامرة الأميركية لمواجهة الثورة الشعبية" , مبينا في بيان نشر اليوم إن "تلك المجموعات هي عناصر السلطة التي وقفت معها طيلة الحروب الست الظالمة في عدوانها علينا" , "تلك الأطراف التي تقف خلف هذا العدوان المسؤولية الكاملة عما سينتج عنه". وابدى الحوثي استغرابه من بيان لوزارة الداخلية اليمنية يتهم جماعته بالتمدد العسكري في محافظة المحويت شمال غرب اليمن، واعتبرها اتهامات القصد منها "تمرير مشروع يحاول إيجاد مبررات وذرائع لاستهداف تواجدنا الطبيعي تحت مظلة هذه الأكاذيب الواهية". وكانت لجنة مكونة من منظمات المجتمع المدني وشخصيات عامة واعلامية نزلت الى منطقة دماج ونشرت تقريرها عن الوضع هناك ووصفته ب" الحرج " مع نقص المواد الغذائية الأساسية، نتيجة حصار مفروض على المنطقة، تمثل في خلو المتاجر التي شاهدتها اللجنة من المواد الغذائية التي مكنا من زيارتها، علاوة على نقص بالأدوية، وأشار من ألتقت بهم اللجنة إلى نقص في إمدادات المحروقات ايضا.. ويرى مراقبون ان هذا صراع طائفي سوف يأزم الأوضاع وربما ينتشر الى اكثر من محافظة . الجدير بالذكر ان دار الحديث تأسس في الثمانينات على يد الشيخ مقبل الوادعي، ويرأسه حاليا العلامة الشيخ يحيى الحجوري ويعد اكبر مركز تابع للسلفيين في اليمن.