قالت وكالة الأنباء الصينية إنه عثر اليوم الأحد في جبل البراقة المطل على منطقة دماج في محافظة صعدة 242 كم شمال غرب صنعاء، على 19 جثة لطلاب سلفيين يدرسون بمركز دار الحديث قتلوا على يد الحوثيين. ونقلت الوكالة عن عبدالحميد الحجوري أحد القيادات العاملة في دار الحديث قوله : إنه تم العثور اليوم على 19 جثة لطلاب تمت محاصرتهم وقتلهم من قبل الحوثيين في جبل البراقة، حيث تمكنت وساطة قبلية من انتشال جثثهم. وتابع الحجوري ان هؤلاء الطلاب كانوا في عداد المفقودين منذ نحو اسبوع. وأضاف أن ثلاثة طلاب لا يزالون في عداد المفقودين حتى اللحظة. من جانبه، قال المكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي إن من وصفهم ب«مجاميع المرتزقة وتجار الحروب والمحششين عدوانها في مديرية كتاف - منطقة القطعة على المنطقة لليوم الثالث على التوالي والتي هي مدعومة من جهات خارجية وداخلية معروفة ضمن المؤامرة الأمريكية لمواجهة الثورة الشعبية». طبقاً لبيان تلقى المصدر أونلاين نسخة منه. وأضاف البيان إن «تلك المجاميع هي عناصر السلطة التي وقفت معها طيلة الحروب الست الظالمة في عدوانها علينا». وحمل بيان الحوثي «تلك الأطراف التي تقف خلف هذا العدوان المسئولية الكاملة عما سينتج عنه كونه عدوان لا مبرر له يأتي في صورة مكشوفة توضح حجم المؤامرة التي تستهدف مكونات ثورية لم تستجب للتدخلات الخارجية أو تتنازل لها على حساب تضحيات الثورة وتحقيق مطالبها». ويعد دار الحديث الذي تأسس في الثمانينات على يد الشيخ مقبل الوادعي، ويرأسه حاليا العلامة الشيخ يحيى الحجوري اكبر مركز تابع للسلفيين في اليمن. ويحاصر الحوثيون هذه الدار منذ نحو شهرين، لكنهم يقولون أن الحصار على إدخال السلاح إلى المنطقة فقط. وفشلت وساطة قبلية السبت في فك هذا الحصار. وأكد الحجوري ان الحوثيين يقصفون الدار بالأسلحة الثقيلة من جميع الاتجاهات. وقال مصدر طبي اليوم إن طالبين قتلا وجرحت طفلة 5 سنوات برصاص قناصة حوثيين. فيما قال مصدر قبلي مستقل إن مواجهات عنيفة تدور حاليا بين مسلحين قبليين وأنصار الحوثي في منطقة "وائلة" الواقعة (40 كم) من دار الحديث، موضحا ان هؤلاء المسلحين كانوا في طريقهم الى دار الحديث لفك الحصار عنه. وأكد ان عددا من القتلى والجرحى سقطوا من الجانبين جراء المواجهات التي لا تزال مستمرة.