لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    لحظة وصول الرئيس رشاد العليمي إلى محافظة مارب.. شاهد الفيديو    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    الإطاحة بوافد وثلاثة سعوديين وبحوزتهم 200 مليون ريال.. كيف اكتسبوها؟    - عاجل امر قهري لاحضار تاجر المبيدات المثير للراي العام دغسان غدا لمحكمة الاموال بصنعاء واغلاق شركته ومحالاته في حال لم يحضر    العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لجنة المجلس الوطني المكلفة بحل النزاع في صعدة تصدر تقريرها الختامي (والاشتراكي نت ينشر النص)
شرحت بالتفصيل مناطق الصراع ومسبباته وحملت الطرفين مسؤولية نقض الاتفاق
نشر في الاشتراكي نت يوم 21 - 12 - 2011

أصدرت اللجنة المكلفة من المجلس الوطني للنزول إلى صعدة لحل مشكلة دماج تقرير حول الأوضاع هناك والنتائج التي توصلت إليها اللجنة أثناء التقائها بالسلفيين والحوثيين وشاهدوا مناطق الصراع عن كثب.
وبدأ التقرير الذي تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه بنبذة عن منطقة دماج محل الصراع مسترسلاً بعدها بشرح المشكلة ومناطق النزاع الجعرافية حيث يذكر التقرير "ان قرية دماج لا تتجاوز مساحتها كيلو متر مربع تحيط بها الجبال من جميع الجهات و يسكن في جزء منها والذي لا يتجاوز نصف كيلو متر مربع جماعة الحجوري الذي يبلغ تعدادهم حسب أفادتهم ثلاثة عشر ألف رغم أن ذلك العدد مبالغ فيه بواقع ما شاهدناه، ويقع هذا التواجد في أسفل جبل البراقة ومنحدره"
مضيفين ان "الجزء الباقي يسكنه أهل دماج من الحوثيين وهم يتمركزون في أسفل الجبل المقابل للبراقة وفي الجهة الشرقية من قرية الحجوريين".
وذكر التقرير كل الزيارات التي قامت بها اللجنة واللقاءات التي أجرتها مع طرفي الصراع وأطراف أخرى على علاقة بهم والنتائج التي خرجت بها بالإضافة إلى شرح تفصيلي عن مناطق التمترس التابعة لكلا الطرفين.
هذا وقد تكونت اللجنة من 9 اشخاص برئاسة الاستاذ\محمد مسعد الرداعي ورشيدة القيلي مقرر وبرفقة عدد من الصحفيين واستمرت من تاريخ 3-10\12\2011م .
نص التقرير
بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير اللجنة المكلفة من المجلس الوطني للنزول الى صعدة لحل مشكلة دماج
اللجنة تكونت من الاخوة:
أ. محمد مسعد الرداعي رئيسا
أ. رشيدة القيلي مقررا
د.خالد سعيد الشيباني عضوا
د. عبدالقوي الشميري =
د. جميل عون =
أ. عبدالعزيز الزارقة =
أ. نبيلة المفتي =
أ. عبدالله حمود العزي =
أ. علي الحريبي =
وبرفقة عددا من الصحفيين
طاهر شمسان
عبدالاله الاصبحي
خليل الزكري
مروان الوجيه
لؤي سالم المعمري مصورا
فترة الزيارة : من 3- 10 /12/2011م
نبذة عن دماج محل النزاع
تقع قرية دماج في وادي جنوب شرق مدينة صعدة على بعد 12 كم تقريبا وتتبع اداريا مديدرية الصفراء. نصف الطريق اليها مسفلت والنصف الاخر معبد بدون سفلته. مرفق صورة رقم (1)
1 – قرية دماج لا تتجاوز مساحتها عن واحد كيلو متر مربع تحيط بها الجبال من جميع الجهات كما هو موضح بالصورة المرفقة. رقم (2)
2 – يسكن في جزء منها والذي لا يتجاوز نصف كيلو متر مربع جماعة الحجوري والذي يبلغ تعدادهم حسب أفادتهم ثلاثة عشر الف رغم أن ذلك العدد مبالغ فيه بواقع ما شاهدناه، ويقع هذا التواجد في أسفل جبل البراقة ومنحدره.
3 – الجزء الباقي يسكنه أهل دماج من الحوثيين وهم يتمركزون في أسفل الجبل المقابل للبراقة وفي الجهة الشرقية من قرية الحجوريين.
4 – تقع المدرسة والمستوصف الحكومي في المنطقة بين الحجوريين والحوثيين وهي أقرب للحجوريين. صورة رقم (2)
5- يسبق منطقة دماج منطقة العابدين وتفصل بين دماج والعابدين مدرسة حكومية تقع في منطة الخانق وهو المكان الذي وضع فيه نقطة تابعة للحوثيين وهي المدخل الوحيد لقرية دماج من جهة صعدة.
6 – الجبال المحيطة بقرية دماج تحت سيطرة الحوثيين وكانت في معظمها معسكرات تابعة للسلطة باستثناء الجبل المطل على تجمع الحجوريين في دماج والمسمى بالبراقة التي يتواجد فيها الحجوريين وهو امتداد لجبل المشرحة والذي ينتهي طرفه بالخانق وهذا الجزء تحت سيطرة الحوثيين. وتم التواجد فيهما بعد الخلاف.
7 – بدأت المشكلة والاحتقان بتاريخ 18/10/2011 عندما قام الحجوريين بضرب أحد الشباب المحسوبين على الحوثيين وهو قرب المستوصف. وحُكم فيها المحافظ.
8 – وتحرك الحجوريين لوضع مسلحين في جبل البراقة والتمترس في مدرسة الشهيد علي ناجي النو، وعلى اثرها قام الحوثيين بالتمركز في نقطة الخانق جوار المدرسة واعتلاءجبل المشرحة بمسلحين.
9- في 25/10/2011 جمع المحافظ اعيان ومشائخ وعلماء صعده وطلب منهم التعاون في ازالة الخلاف.
في 2/11 صدر اول بيان من الائتلاف السلفي اليمني يندد بالحصار على دماج من قبل الحوثيين وطالب منظمات المجتمع المدني والاحزاب القيام بدورها في الدفاع عن دماج.
في 3/11 حدثت مواجهات وتبادل لاطلاق النار بين انصار الحجوري والحوثي في دماج . ووصلت لجنة للوساطة برئاسة الشيخ صالح وجمان الذي التقى بالطرفين وطالب بأنهاء التمترس واخلاء جبل البراقة ومدرسة علي ناجي اللوم.
في 4/11 استمرت عملية اطلاق النار الخفيف من ابناء دماج ومن الحوثيين.
6/11 دعا المحافظ اطراف النزاع مطالبا بتنفيذ وثيقة الاتفاق بين الجانبين واحترام الحقوق والحريات ووقف عملية القنص بين الطرفين. في نفس هذا التاريخ وصل الى المحافظة مجموعة من شباب ساحات التغيير للتوسط.
12/11 عادت عملية القنص من جديد وفي 13/11 تم الاتفاق بين الطرفين على انهاء التمترس ونزول الجميع من المواقع التي يتمترسون فيها ورفع النقاط وفك الحصار عن دماج وانهاء الحملات الاعلامية والتعايش بسلام. لكن ذلك لم ينفذ.
في 14/11 اطلق الشيخ الحجوري نداء استغاثة مطالبا بإنهاء العدوان والحصار ومطالبا بالنجدة والنصرة لكل من سمع هذا النداء.
وبعدها تواصلت المواجهات العسكرية بين الحوثيين المتواجدين في المشرحة والحجوريين المتواجدين في البراقة.
في 22/11 وصل الى المحافظة مجموعة من شباب واعلامي الساحة للاطلاع على مايحدث في دماج.
في 23/11 تمكنت لجنة الوساطة من مشائخ وائلة وهمدان بن زيد وخولان بني عامر وبالتعاون مع المحافظ من الوصول الى اتفاق مصالحة وقع عليه من الطرفين وكان هذا اول اتفاق يتم التوقيع عليه من الطرفين (مرفق صورة منه) وبنوده على النحو التالي:
1 – إ نهاء التمترس من كلا الطرفين عدا حراسة أهل دماج لمركزهم ومنازلهم والمرافق التابعة لهم غير المنشآت الحكومية .
2 – النزول من الجبال المتعلقة بالخلاف من الطرفين مع بقاء عساكر في البراقة بنظر قائد عسكري يختاره الحجوري وأهل دماج وهو حسن خيران قائد المدفعية.
3- فتح نقطة الخانق وإنهاء الحصار المفروض على دماج وعلى الطرفين فتح الطرق العامة دون استثناء.
4 – التعايش السلمي بين الجميع وإعادة الأوضاع إلى حالها الطبيعي.
5 – إيقاف الحملات الإعلامية من قبل الطرفين والحرية الفكرية متاحة للجميع وكلٌ على عقيدته ومنهجه.
6 - بعد تنفيذ الاتفاق يتم رفع نقطة الخانق.
– الإنصاف من قبل أهل دماج فيما يدعيه الحوثيون من الاعتداء على أحد أتباعهم.

ولكن هذا الاتفاق اعيق تنفيذه بسبب اعتراض الحوثيين في نقطة الخانق للجنود وعدم السماح لهم في الدخول الى دماج بحجة ان بينهم ثمانية جنود من اهالي دماج الذين شاركوا في الحرب ضد الحوثيين وحيث يشترطوا ان يكون الجنود محايدين.
في25/11 تفجر الوضع من جديد بين الطرفين وراح نتيجة ذلك عددا من القتلي, وبحسب مصادر انصار الحجوري بأن من قتل منهم كان عددهم 26 قتيلا بينهم ثمانية اجانب (2 امريكان، 2 فرنسيين، 2 من اندونيسيا، 1 روسي، 1 ماليزي).
في تاريخ 26/11 تم عودة الاعلاميين والحقوقيين من شباب ساحة التغيير وعقدوا مؤتمر صحفي في تاريخ 28/11 في نقابة الصحفيين غطته القنوات الفضائية ودار في هذا المؤتمر خلاف بين من حضروا من مناصري الطرفين.
في 30/11 عقد مؤتمرا صحفيا في صنعاء للجماعات السلفية تتناول فيه الشيخ مراد القدسي مايحدث في دماج من حصار للاطفال والنساء وحرب ظالمة مطالبا رفع الحصار ومحذارا من العدوان ونتائجه على الامة الاسلامية.
12 – وتواصلت المعارك بين الطرفين. إلى أن اقر المجلس الوطني في تاريخ 28/11 تشكيل لجنة للنزول الى صعدة لحل المشكلة. وبالفعل تم نزول اللجنة إلى صعدة بتاريخ 3/12.
الزيارات والمقابلات التي قامت بها اللجنة:
13 – قامت اللجنة بتاريخ 4/12 بمقابلة المحافظ ومعرفة أوجه المشكلة وما وصلت إليه مساعيهم والذي بدوره أوضح بأن لا بديل عن العودة لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه فيما بينهم بتاريخ 23/11/2011م. (صورة رقم 3)
14 – في نفس اليوم عصراً قامت اللجنة بزيارة الى قرية دماج واللقاء بأهالي القرية للاطلاع على الاوضاع والتعرف على ما يحدث فيها وفي هذه الزيارة تم التجول في القرية وبالمسجد الكائن في القرية وكان يوجد في المسجد عدد من الاشخاص توجد عليهم جروح طفيفه قيل انها اصابات نتيجة المواجهه كم وقد تم زيارة المخبز والمطبخ الذي يتم فية اعداد الطعام والسماع الى اقوال اهل القريه وعند التجول في القرية كان جميع الرجال والشباب ومن بلغ الثانيه عشر من العمر يحمل السلاح بما فيهم الاجانب من الجنسيات المختلفه وتم اللقاء مع الشيخ الحجوري وطرحنا عليه ضرورة تنفيذ الاتفاق لأنه السبيل الوحيد للخروج من المشكلة، وكان رد الحجوري بأنه يتفق معنا في ان الاتفاق مفيد وقد وقع عليه لكنه الأن وبعد ان اُوقف تنفيذ الاتفاق من قبل الحوثيين واستمرار المواجهة. فأنه قد دعا للجهاد وتوافد أنصار السنة لنصرة دماج اصبح الأمر بأيديهم ولم يعد بيدهم (اي الحجوري واهل دماج).
15 – بتاريخ 6/12 تمت مقابلة الحوثيين وبعض من أعضاء لجنة الوساطة من مشائخ صعدة واستمعت اللجنة للحوثيين الذين أبدوا استعدادهم والتزامهم بالاتفاق كما هو وبعدها تم اللقاء مع المحافظ بوجود الوسطاء من المشايخ وبحضور ممثل الحوثثين وتم الاتفاق على توقيع محضر يلتزم به الأطراف الحاضرةبمن فيهم لجنة المجلس الوطني ولجنة الوساطة من المشايخ والمحافظ على تنفيذ ما تضمنه المحضر بنداً بنداً وأن يباشر الجميع ذلك. (مرفق صورة منه)
16 – وتم الاتفاق بأن يقوم المحافظ بمهمة تجهيز جنود الأمن المركزي لاستلام نقطة الخانق وإخلائها من الحوثيين وأعطائها الأولوية لإنهاء الحصار على دماج والسماح بدخول وخروج ابناء دماج. كما طُلب من المحافظ التواصل مع قائد المدفعية العميد حسين خيران لتجهيز الجنود لاستلام البراقة وإخلائه من المسلحين التابعين للحجوري وبعدد ثلاثين جندياً يختارهم كما يرى هو وبحسب ماتضمنه اتفاق 23/11 وحتى لو كانوا من أبناء دماج وليس للحوثيين أي تدخل في ذلك وأن يكون الجميع جاهزين صباح اليوم التالي للتحرك مع لجنة المجلس الوطني ولجنة الوساطة من مشائخ صعدة.
17 – في نفس مساء يوم 6/12 قام رئيس اللجنة ومعه عددا من اعضاء اللجنة بمقابلة حسين خيران ومعرفة ما لديه واطلاعه على ما تم في اللقاء بين اطراف النزاع ومطالبته بالتعاون والمساعدة في تنفيذ الاتفاق، وكان رأيه بأن الوضع لاستلام البراقة يتطلب وجود كتيبة بكامل معداتها للقيام بالاستلام وذلك بسبب ماوصلت اليه الاوضاع من تدهور بين الطرفين لكن الامكانيات لديه لا تسمح بتجهيز ذلك ومع هذا فهوسوف ينفذ ما يطلب منه من قبل المحافظ.
18 – بتاريخ 7/12 يوم الاربعاء تم التحرك للمحافظة لمرافقة جنود الأمن وأفراد الجيش وكان التجهيز لم يستكمل حتى الساعة الثالثة بعد الظهر وبعدها تم التحرك مع جنود الأمن ومندوب الحوثيين وأعضاء الوساطة الى نقطة الخانق حيث تم تسليم النقطة للأمن المركزي (صورة رقم 4،5). في تمام الساعة الخامسة مساء ولعدم وصول الجيش وسيارات الاسعاف ولدخول الليل تم تأجيل دخول دماج واستلام البراقة إلى يوم الخميس على أن يتم تجهيز الجنود مبكراً.
19 – في صباح يوم الخميس 8/12 توجهت اللجنة للمحافظة لكي يتحرك الجميع الوساطة من المشايخ والجنود المجهزين لاستلام البراقة (صورة رقم 6) وفوجئنا بأن هناك معركة تمت في فجر الخميس. حيث أفاد المحافظ والحوثيين الذين أوضحوا بأنه تم الهجوم على مواقعهم وهناك قتلى من الحجوريين موجودين في مواقعهم.
وقد طلبنا من المحافظ تحريك سيارات الاسعاف والصليب الأحمر لمرافقتنا ونظراً لتأخر تجهيز الجنود وسيارات الاسعاف تحركنا نحن إلى دماج لمعرفة الواقع هناك حيث إن هناك اتصال من اهالي دماج يفيد بأن هناك قصف عليهم وكان التحرك الساعة الثانية وصلنا إلى دماج الثانية والنصف بعد الظهر على أن تتبعنا سيارات الاسعاف والجنود.
20 – عند وصولنا إلى دماج بقينا في الساحة ولم نسمع أي قصف باستثناء ثلاث إلى أربع طلقات لأسلحة شخصية كانت قريبه من مكان تواجدنا وأبلغنا المحافظ بذلك وطلبنا بسرعة ارسال الجنود مع سيارة الاسعاف وبقينا في الساحة حتى الساعة الخامسة وحينها تسلمنا من الحجوري رسالة يطلب فيها عددا من المطالب اهم مافيها هو " ازالة الحوثيين من دماج وضواحييها الا من كان من اهل دماج" و ان "تكون في جبل البراقة كتيبة عسكرية للقائد حسين خيران بكامل عتادها ومتطلباتها بما فيها عساكر دماج. وعلى ضؤ هذه الرسالة (مرفق صورة منها) ولعدم مرافقة الوساطة من مشايخ صعدة لنا وبقوا في المحافظة ونظراً لعدم وصول الجيش وسيارة الاسعاف ودخول الليل بما لا يمكننا من الطلوع إلى البراقة واستلامه وكذلك نقل من هم قتلى لدى الحوثيين من الحجوريين. قررنا العودة، وعند وصولنا إلى قرب نقطة الخانق وجدنا دخول أربع سيارات للصليب الأحمر وسيارات اسعاف متجهة إلى دماج وطلبنا مواصلة رحلتهم لاسعاف الجرحى من انصار الحجوري.
كما وجدنا قرب النقطة سيارة محملة بالجنود كان عددهم أقل من الثلاثين فوجهناهم بالعودة لتأخرهم ولأن الوقت ليل وغير مناسب. علاوة على ماتضمنته رسالة الحجوري المسلمة لنا والتي يطلب فيها كتيبة عسكرية بكامل عتادها ومتطلاتها لاستلام جبل البراقة.
21 – بعد العودة إلى صعدة توجه رئيس اللجنة إلى المحافظ لاطلاعه على ما تم ومطالبته بالمساعدة وعرض ما تضمنته الرسالة وحيث ان الجنود الواصلين لم يكن مكتملاً وكذلك تأخر الاسعاف. ومطالبته بالاهتمام بتنفيذ الاتفاق لوقف أي تدهور واغلاقاً لأبواب الفتنة.
وقد وعد المحافظ بتوفير ستين جندياً بدلاً عن الثلاثين وسوف يتواصل مع خيران والوساطة ليكونوا جاهزين صباح الجمعة في الساعة الثامنة والنصف في المحافظة.
22- في صباح يوم الجمعة الموافق 9/12/2011 م وفي الساعة العاشرة توجهنا الى دماج ومعنا اعضاء لجنة الوساطة من مشائخ صعدة وعند وصولنا الى نقطة الخانق وجدنا ناقلة جند عليها مايقرب من 45 جنديا وكذا وجود مثثل الحوثيين الاخ مهدي. وتحرك الجميع الى دماج ، ولم تكن هناك سيارة للأسعاف، ودخلت الناقلة الى القرية واتجهت الوساطة الي دار الحديث وتم اللقاء بمشايخ دماج من اتباع الحجوري. وخلال وصولنا سمعنا وشاهدنا تبادل اطلاق النار بالاسلحة الثقيلة من جهة جبل البراقة والمشرحة. وابلغنا ممثلي الطرفين بضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار وتم ذلك. وابلغنا اتباع الحجوري بوصولنا مع 45 جندي لتنفيذ بنود الاتفاق. وعلى ان يضم اليهم 15 جندي من اهل دماج ليصبح العدد 60 جندي. كما ابلغناهم بانه يمكن اضافة عدد اكبر اذا تطلب الامر ذلك وبنظر العميد حسين خيران. والمهم اخلاء البراقة من المسلحين وتسلم الجنود للموقع. وانهاء التمترس من قبل الجميع. وطرح الوساطة من مشائخ صعدة اسلحتهم امامهم ليقبلوا بإستكمال التنفيذ. فكان ردهم بأنهم في حاجة للعودة للتشاور فيما بينهم، وتم ذلك وعادوا الينا بعد نصف ساعة وابلغونا بأنهم يريدوا كتيبة ضروري بدلا من الستين الجندي كما ان لديهم قتلى لدى الحوثيين في جبل المشرحة ويطلبوا تسليمهم ويريدون من الحوثيين مغادرة جبل المشرحة وابلغناهم باننا مع الوساطة سنقوم بذلك وسوف نستدعي سيارة الاسعاف للقيام بنقل القتلى والجرحى، وعليهم التعاون في سرعة التفيذ والموضوع في وجه الوساطه والمجلس الوطني.
وطلبو منا ان نعطيهم فرصة لمدة ساعة للتشاور مع اهل السنة الذين وصلوا لنصرتهم، وعليه خرجنا الي ساحة دماج للترتيب لعملية استلام المواقع. حيث اتفقنا مع الشيخ محمد مشبب على ان يقسم الموجودين من المشائخ الوسطاء واعضاء لجنة المجلس الوطني الى قسمين. القسم الاول يتكون من 4 اعضاء للطلوع الى جبل البراقة مع الجنود لاستلام الموقع واربعة للطلوع الى جبل المشرحة لإنزال الحوثيين واخذ الجثث الموجودة عندهم وعلى ان يرافق كل مجموعة صحفي مصور لتوثيق الحدث، وان يتم التنفيذ قي وقت واحد.
واثناء انتظارنا جأنا اتباع الحجوري ليبلغونا بأن عملية تسليم الموقع لن تتم الى بعد حضور من نصروهم من اهل السنة واخذ رأيهم وهذا يتطلب فترة يومين، واصرينا عليهم بأننا سنعطيهم فقط ساعتين للتواصل معهم والرد علينا وبقينا من الساعة الثانية والنصف عصرا حتى الخامسة والربع في ساحة القرية . بعدها قاموا بدعوة كل المتواجدين في الساحة من اهالي دماج من انصار الحجوري للعودة الى القرية ومغادرة الساحة ولم يتبقى سوى لجنة المجلس الوطني ولجنة الوساطة من المشائخ والجنود.
بعد هذا الاجراء ونتيجة لدخول الليل وعدم وصول رد قررنا مغادرة قرية دماج مع الجنود الذين كانوا معنا الى نقطة الخانق. بعدها افترقنا نحن من طريق والناقلة من طريق والتقينا في نقطة رحبان مدخل مدينة صعدة لنجد ان الحوثيين قد احتجزوا ناقلة الجند مبررين التوقيف بان الناقلة اثناء دخولها الى دماج قامت بانزال اسلحة لأاتباع الحجوري وحصل تمترس من الطرفين كاد يتطور الى صدام وتدخلنا لحل الاشكال وطلبنا يمين من الجنود بانهم لم ينزلوا اي اسلحة من الناقلة وعليه تم فك الاشتباك وغادر الجنود الى معسكرهم واتجهنا نحن الى الفندق كون اللجنة لم تتناول طعام الغداء حتى الساعة السابعة مساء.
بعدها استمر التواصل مع الشيخ محمد مشبب في المساء وايضاً صباح يوم السبت لمعرفة مأذا كان هناك رد من اتباع الحجوري. وافادنا بانه لم يصله اي رد. وطلب اعطائهم فرصة اطول للرد. ولانه هو ايضا مطلوب منه الانتقال الى وائلة لوجود بعض المشاكل هناك. وعليه ولما لمسناه من تصعيد واحتقان بين الطرفين ولأبعاد المخاطر التي قد تحصل وكانت غائبة عن لجنة المجلس الوطني قررنا المغادرة الى صنعاء ووضع المجلس الوطني في صورة حجم المشكلة وابعادها والوصول الى كيفية وقفها.
المشاهدات والأستنتاجات:
ان توسع وتطور الاشكالية يعود لتساهل السلطة المحلية منذ البداية حيث كان بأمكانها السيطرة عليها وحل مشكلة ماحدث للشاب في البداية، كما كان ذلك ممكنا عندما بدأت المواجهات وتدخل الوسطاء من المشائخ وهذا التساهل والتباطؤ لمسناه عند تنفيذ الاتفاقية على الارض حيث تأخر تجهيز الجنود وتجهيز سيارات الاسعاف التي طلبنا دخولها صباح الجمعة لأخذ الجثث الموجودة في مواقع الحوثيين نتيجة معركة صباح الخميس 8/11.
الحوثييون استبسطوا بأنصار الحجوري فبدلا من متابعة المحافظ كسلطة محلية ومفوض في حل المشكلة ولجنة الوساطة التي تشكلت بعد ذلك، اتجهوا الى وضع نقطة الخانق والصعود الى جبل المشرحة. وكذا ماحصل من انصار الحجوري بالصعود الى جبل البراقة.
لوحظ ان انصار الحجوري بحسب ما اوضحوا لنا وماشاهدناه يعانون من صعوبات انسانية ومعيشية وصحية فالمستوصف مغلق وهناك نقص في المواد الغذائية، بل ان هناك حالة عدم ثقة وتوجس وعدم شعور بالأمان مسيطر عليهم، فبالرغم من استلام الامن المركزي لنقطة الخانق الى انهم لم يقوموا بالدخول والخروج من منطقتهم.
ومن خلال المشاهدة للمنطقة لوحظ بأن هناك مبالغة وتضخيم اعلامي في طرح حجم المواجهات والقصف بالمدفعية والاسلحة الثقيلة على المنازل، حيث لم نجد لهذه الاسلحة من اثر في المنازل وكل مالوحظ هو طلقات لرشاش واسلحة قنص بأستثناء ما وجد في ركن المستوصف.
لوحظ بوجود دور امني (لبقايا نظام صالح) خاصة وان التصعيد وتصلب انصار الحجوري بعد توقيع اتفاقية الصلح في 23/11 كان في نفس ليلة التوقيع على الية تنفيذ المبادرة الخليجية.
وجد ان هناك تعبئة وتكفير لدى الكثير من انصار الحجوري ضد الحوثيين وشحن مبالغ فيه لاينسجم مع حق التعايشس السلمي.
التناول الاعلامي على مستوى المواقع الاكترونية والقنوات الفضائية المحكوم بالمبالغة والتضخيم لزيادة الاثارة والتصعيد.
ابدى الحوثيون استعدداهم وقبولهم للحل وخاصة بعد التصعيد الاعلامي الذي اخذ مداه على المستوى الوطني والاقليمي ودعوة النصرة من قبل انصار الحجوري. ووصول النصرة لاهل دماج وتجمعهم في منطقة كتاف حيث وافقوا على زياد عدد الجنود المطلوب تمركزهم في جبل البراقة عن العدد المتفق عليه سابقا.
كان للشباب الذين نزلوا من ساحة التغيير الى صعدة ولمؤتمرهم الصحفي المنعقد في نقابة الصحفيين دورا في عملية التصعيد وهذا عائد لقلة خبرتهم وعدم معرفتهم بخلفية المشكلة.
لوحظ ان السلطة المحلية غير مسيطرة على كل ارض صعدة وهي تحت مسئولية الحوثي وعليه لابد من ان تقوم السلطة المحلية بدورها كاملا في المحافظة.
ماطرحه الحجوري خلال لقأنا به في اول لقاء بأن الموضوع وحله اصبح لأهل السنة جميعا وكذلك ماطرحه مشائخ دماج وانصاره في يوم الجمعة الموافق 9/12 عندما وصلنا اليهم ومعنا الجنود بهدف انهاء التمترس والتواجد المسلح من قبل الطرفين في جبل المشرحة والبراقة استكمالا لتنفيذ الاتفاقية الموقعة. حيث طلبوا اخذ راي اهل السنة ومن هبوا لنصرتهم وايقافهم عملية التنفيذ بل عدم ردهم علينا وتركنا في ساحة قرية دماج منتظرين لاكثر من ساعتين ونصف ومعنا الوساطة من مشائخ صعدة. كل ذلك وضعهم في موقف الرافض لإنهاء الخلاف واستمرار المواجهة المسلحة التي ليست في مصلحة الجميع.
ومن هنا تصبح مسئولية المجلس الوطني كبيرة تجاه هذا الخلاف وماسيترتب عليه من اثار على المستوى الوطني وسيفتح جرحا كبيرا في الوحدة الوطنية ولتجنب ذلك وعدم حدوثه نتقدم بالمقترحات والمعالجات التالية:
- نزع فتيل التصعيد الاعلامي المشوه والمضخم وقيام الاعلام الرسمي بدوره في توضيح الحقائق من خلال نزول الفضائية اليمنية والصحف الرسمية واسهام نقابة الصحفيين بأرسال اعلاميين لتوضيخح الحقيقة.
- تحريك قافلة غذائية وطبية يشارك فيها أطباء من انصار الثورة وتشغيل المستوصف وبمشاركة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية وبرعاية وزارة حقوق الإنسان والنزول إلى المنطقة للاطلاع وتقديم الدور الانساني وتوضيح الواقع بمؤتمر صحفي.
- مواصلة المجلس الوطني لدوره في متابعة الموضوع واشراك اعضائه من ابناء محافظة صعدة ومن أعضاء مجلس النواب الذين سبق لهم المشاركة في لجان صعدة السابقة ويحضوا بالقبول من الطرفين وبالتعاون مع لجنة الوساطةالقبلية من المشائخ.
- تفعيل دور السلطة المحلية وبسط سلطتها فعليا في منطقة دماج والعمل علي تشغيل المستوصف والمدرسة وممارسة مهامها لمنع اي تطورات مستقبلية.
- ممارسة الضغط على الإخوة في دماج والحوثيين من قبل أحزاب المشترك وأنصار الثورة السلمية لتنفيذ الاتفاقية الموقعة بينهم في 23/11/2011 وإنهاء الفتنة وتحقيق التعايش السلمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.