- واصلت حركة الحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن، قصفها العنيف وعمليات القنص على مركز للسنة في منطقة دماج، فيما ارتفع عدد قتلى المركز إلى نحو 53 شخصا بينهم أجانب، فيما أعلنت مصادر قبلية مسلحة، اقترابها من دماج لفك الحصار عن المنطقة ومناصرة السلفيين هناك. وقال المتحدث باسم مركز «دار الحديث» السلفي، المكنى أبو إسماعيل، ل«الشرق الأوسط»:أمس مسجد «الحوثيون قصفوا ا، ومقر دار الضيافة ومطعم المركز الخاص بالمركز، كما واصلوا عمليات القنص من المواقع المطلة على المركز، وأسفر القصف عن جرح اثنين من طلاب المركز». وأضاف أبو إسماعيل، ل«الشرق الأوسط» إن «21 شخصا من طلاب مركز دماج قتلوا بعد هجوم للحوثيين على موقع تابع للسلفيين يقع بين جبل البراقة ونقطة الخانق، الأربعاء الماضي، واكتشفنا أن الحوثيين قاموا بالتمثيل بالجثث، مما جعل من الصعوبة التعرف على هوية القتلى». وكشف أبو إسماعيل عن طرح «لجنة الوساطة، التي أغلبها من الحوثيين، أمس اتفاقا جديدا، ينص على إيقاف الحرب وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه، لكننا رفضنا ذلك مطالبين بحل جذري بين أهل السنة والحوثيين». وتابع: «نحن لا نعترف بالحوثيين كسلطة، ونطالب باتفاقيات صارمة ملزمة للطرفين، عبر إخلاء المواقع والمناطق المختلف حولها، ليحل الجيش محلها، وأن ينسحب الحوثيون من الطرق، ورفع نقاطه، وتحل الدولة محلها». من جهتها أعلنت جماعة الحوثي بمحافظة صعدة، شمالي اليمن تعرضها لهجوم عسكري ممن وصفتهم ب"تجار الحروب" مدعومين من عناصر أجنبية مساندين لجماعة السلفيين . وأفاد بيان لقائد الجماعة عبدالملك الحوثي أن “مديريتي كتاف والقطعة تعرضتا، أمس الأحد، لعدوان من تجار الحروب مدعومة من جهات خارجية وداخلية معروفة ضمن المؤامرة الأمريكية لمواجهة الثورة الشعبية" . وتدور مواجهات منذ شهر بين جماعة الحوثي والسلفيين في صعدة على خلفية فتاوى تكفيرية بين الجانبين خلفت العشرات من القتلى والجرحى . وقال البيان إن “تلك المجموعات هي عناصر السلطة التي وقفت معها طيلة الحروب الست الظالمة في عدوانها علينا"، وحمل الحوثي “تلك الأطراف التي تقف خلف هذا العدوان المسؤولية الكاملة عما سينتج عنه" . واعتبر أن لا مبرر لما وصفه ب “العدوان الذي يأتي في صورة مكشوفة توضح حجم المؤامرة التي تستهدف مكونات ثورية لم تستجب للتدخلات الخارجية أو تتنازل لها على حساب تضحيات الثورة وتحقيق مطالبها" . وأبدى الحوثي استغرابه من بيان لوزارة الداخلية اليمنية يتهم جماعته بالتمدد العسكري في محافظة المحويت، شمال غربي البلاد، واعتبرها اتهامات القصد منها “تمرير مشروع يحاول إيجاد مبررات وذرائع لاستهداف وجودنا الطبيعي تحت مظلة هذه الأكاذيب الواهية" . وتتهم السلطات اليمنية جماعة الحوثي بمحاولة السيطرة على عدد من المحافظات الشمالية بعد أن سيطروا فعلياً على محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية