بحث وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي في صنعاء اليوم الإثنين مع سفير الولاياتالمتحدة الأميركية جيرالد فيرستاين سبل تنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن القربي وفيرستاين "بحثا أهمية تكاتف كافة الجهود لإنجاح المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية المزمنة بما يضمن سير العملية السياسية وتحقيق الأهداف المرجوة"، وناقشا دعم جهود حكومة الوفاق الوطني في الجوانب الاقتصادية ومعالجة أسباب الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار. وكان مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي ابلغوا الحكومة اليمنية خلال اجتماع رسمي أمس الأحد "أن عملية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها سيتم الأشراف على تنفيذها من قبلهم". وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقع مع معارضيه على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذيه في 23 نوفمبر الماضي، والتي تنص على تنحي صالح بعد فترة انتقاليه عن حكم اليمن عقب انتخابات رئاسية في فبراير/شباط القادم. وكشف مصدر دبلوماسي غربي ليوناتيد برس انترناشونال "أن الحكومة اليمنية تلقت تشديد غير مسبوق بأن المجتمع الدولي لن يسمح لأي طرف من الأطراف في اليمن بإعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "أن مجلس الأمن سيتلقى تقارير من مبعوث الأممالمتحدة بن عمر المتواجد حاليا في اليمن عن مدى التقدم، والتزام الأطراف اليمنية بتنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة التي تنتهي بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التوافقية في فبراير/شباط القادم". وشهد اليمن حركة احتجاجية شعبية عارمة نادت بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته الحاكمة منذ منتصف يوليو/ تموز 1978، وأدت إلى مقتل 1600 شخص وجرح واعتقال الآلاف.