أفصحت مصادر مطلعة ل «عكاظ» عن أن مشاورات تجرى حالياً مع أطراف الأزمة في القوات الحكومية والجيش المنشق والقبليين لبدء تنفيذ إنهاء المظاهر المسلحة في ضوء الإعلان عن تشكيل اللجنة العسكرية وإطلاق أعمالها اعتبارا من السبت في جميع المدن اليمنية. وأوضحت المصادر أن اللجنة تجري اتصالات كثيفة مع كافة الأطراف للعمل على إقناعهم ببدء الانسحاب عملا بما أوردته خطة اللجنة والعودة إلى ما كانت عليه قبل الأزمة التي عصفت باليمن لشهور عدة. وأوضح المتحدث باسم زعيم قبيلة حاشد اليمنية عبدالقوي القوسي ل «عكاظ» «الشيخ صادق الأحمر يرحب بالمبادرة الخليجية والحلول المنبثقة عنها بتشكيل اللجنة العسكرية ويرقب نجاح اللجنة في تعز وصدق نوايا القوات المؤيدية للرئيس اليمني وفي حال انسحابها فإنهم سيلتزمون بالمثل»، مؤكداً بأن هناك خشية من نكث العهود من قبل من وصفهم بأنصار النظام. وكانت اللجنة العسكرية قررت في اجتماع برئاسة نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في صنعاء البارحة الأولى إنهاء كافة المظاهر المسلحة في البلاد اعتبارا من «السبت» بما في ذلك عودة القوات المسلحة إلى ثكناتها والمسلحين القبليين إلى قراهم. من جهة أخرى، اعتبر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ما يدور في بلاده والمنطقة زلزال وليس ثورات، مؤكداً بأن ما يدور في اليمن ليس له مبرر في ظل التعددية الحزبية وحرية الصحافة. وأكد «صالح» في تصريح نشرته صحيفة فرنسية أن القوى السياسية في السلطة والمعارضة تتطلع إلى أن ترى يمناً مستقراً ومزدهراً ثقافياً واقتصادياً وسياسياً. إلى ذلك، أعلنت اليونيسيف 2011 «عاماً كارثياً» على أطفال اليمن حيث وصفتهم في تقريرها بأنهم أصبحوا أكثر ضعفا في ظل أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام. وحذرت المنظمة الدولية من استمرار هذا الوضع في العام، معلنة عن حالة الطوارئ وأنها بحاجة إلى خمسين مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن.