شهدت ثالثة سهرات “منشد الشارقة 6” التي أقيمت على مسرح القصباء، مساء الجمعة، أناشيد متنوعة قدمها 9 متسابقين من دول عربية مختلفة تميزت بطابع عربي على إيقاع وكورال فرقة النهام الإماراتية التي لامست قلوب وعقول الجمهور . حضر السهرة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، وسالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، والشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية والضيوف وجمهور كبير . وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: عوّدنا منشد الشارقة سنوياً على حضور جماهيري طاغ، وذلك تزامناً مع الفعاليات العديدة التي تذخر بها الشارقة في هذا الموسم من كل سنة . مؤكداً أنه يتمنى الحظ الأوفر لجميع المتسابقين والفوز للذي يستحقه بجدارة . بدأت السهرة بعرض ملخص للسهرة السابقة، ثم قدم المتسابق سيد أرشيد من سوريا وصلة بدأها مع أنشودة (بالحمد تدوم لنا النعم) ثم (ويزول عن قلبي الندم) . وفي نهاية كل وصلة كان المجال مفتوحاً أمام لجنة التحكيم المؤلفة من المنشدين أحمد بوخاطر وأسامة الصافي وعبدالفتاح عوينات، للإدلاء بآرائهم في كل متسابق . وقدّم مراد ستيتو من المغرب، أنشودتين هما (حسبي الله ربي جل الله) و(الله الله يا مولانا) وتحدث خلالهما عن الاتكال على الله ومناجاته والتقرب والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . أما ذا النون الشرفي من اليمن، فقد أنشد (بشراك يا قلب) و(غرد حمام الحسين) تفاعل معه الجمهور وتناغموا معه . ومن الإمارات أطرب أحمد الغاوي بأنشودة (رحماك) وهي مناجاة لله وطلب المغفرة، وأكد أن وصولهم لهذه المرحلة إنجاز كبير، وأنها مرحلة ممتعة وأن كل المستويات متميزة، تلاه عبدالحميد بن سراج من الجزائر، الذي أنشد عن النبي عليه الصلاة والسلام، حيث كانت البداية مع أنشودة (بالله غرد يا حمام) وألحقها بأنشودة جزائرية (الله ما كاين غير الله) ووصف أن المنافسة بدأت تشتد وأن ذلك يحملهم مسؤولية كبيرة، وبقيت مقاييس قليلة في الاختيار . ومن لبنان أحيا خالد منجد وصلته بأنشودة (باهي المحليا) تناول فيها وصف الرسول عليه الصلاة والسلام، وقصيدة شوق إليه (يا نفس نلت المنى) وألحقها بقصيدة (جددوا الحب) التي تحث الأمة للرجوع إلى الدين والنهج الصحيح، وقال: كلما تم استبعاد اثنين في كل سهرة تزداد الصعوبة ويحملنا ذلك مسؤولية أكبر، كي نرضي الجمهور ولجنة التقييم . وقدم محمد عبدالرؤوف السوهاجي من مصر أنشودتين، الأولى موشح سوري (أيها العاشق) وأخرى من التراث القديم (يا صاحي الصبر وها مني)، وقال: أرغب في إسعاد جمهوري وتخالطني الدموع عندما أنشد لهم، وهدفي ليس الحصول على المركز الأول، إنما أن أترك بصمة في هذا البرنامج . وأنشد عبدالرحمن الشمري من السعودية (أشرق النور وبان)، واعتبر هذه المرحلة الأصعب، وتلاه أحمد الشنفري من سلطنة عمان، بأنشودة (تغشاك صلاة) و(الله الله) عن مدح الرسول، وقال إن كل متنافس يملك إمكانات خاصة به، وهو ما يزيد من صعوبة الاختيار . وقام ضيف السهرة المنشد المصري أحمد شهاب بتقديم أنشودة عن الشارقة من كلماته وألحانه وأخرى “أمنا الكبرى خديجة”، وعبّر عن انبهاره بالأصوات المشاركة في المسابقة وقال إنها متميزة، تلاه دخول المتنافسين وإعلان النتائج، والتي بموجبها تم استبعاد كل من السعودي عبدالرحمن الشمري واليمني ذا النون الشرفي، الذي لم يتمالك نفسه وبدا الحزن وخيبة الأمل على محياه، وشاركه البكاء الإماراتي أحمد الغاوي متأثراً بفراق زملائه . وكانت الأمسية التي أحياها المنشدون التسعة استثنائية بكل المعايير وتمازجت الدول العربية المشاركة في مشهد رائع يؤكد وحدة المشاعر والقلوب، وقال محمد خلف مذيع والمشرف العام للبرنامج، الذي كان يزيد من تشويق الجمهور للمتابعة: “منشد الشارقة 6” وصل لمراحله النهائية واشتد التنافس وبموجبه تزداد الأصوات قوة، وذلك بسبب التدريب وتجربة الصعود على المسرح، وأكثرما يميز البرنامج موقع تصويره والحضور الجماهيري الكبير في قناة القصباء وسط المدينة . وأضاف: هدفنا من السهرتين المقبلتين أن يتحول البرنامج إلى مهرجان وحفل إنشادي بحيث يصل المنشدون لذروة عطائهم . وأفاد نجم الدين هشام، معد البرنامج، أنه في السهرة المقبلة سيكون ضيف الشرف المنشد أسامة الصافي وفي السهرة الأخيرة أحمد بوخاطر .