دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الاثنين دول الخليج إلى التحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد، وذلك خلال ترؤسه جلسة افتتاح القمة ال32 لقادة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض. وأضاف "لقد علمنا التاريخ والتجارب أن لا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع وهذا أمر لا نقبله جميعا لأوطاننا واستقرارنا وأمننا". ويبحث القادة الخليجيون شؤون السوق الخليجية المشتركة وخصوصا الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي في ظل استمرار تعثرهما. وتطغى على أعمال القمة التي تنتهي اليوم الثلاثاء الاضطرابات في الدول المحيطة والمخاوف من ازدياد النفوذ الإيراني وخصوصا في ظل الانسحاب الأميركي من العراق وتداعيات ما قد يسفر عنه من فراغ امني. وفي هذا السياق، قال العاهل السعودي "نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي منا اليقظة وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة ولا شك أنكم جميعا تعلمون بأننا مستهدفون بأمننا واستقرارنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا". وكان الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله قد صرح لوكالة الصحافة الفرنسية أن القمة ستتطرق إلى "كثير من الأوضاع الراهنة التي تفرض نفسها كالعلاقات مع إيران والأوضاع في اليمن وسوريا". ومن المتوقع كذلك أن تتطرق القمة إلى مسألة انضمام الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي في ظل تباين واضح في الآراء حيال هذا الأمر. يذكر أن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان كان قد أعلن آخر الشهر الماضي أنه "لا يوجد هناك من يعترض على علاقة مميزة للغاية بين المجلس والأردن والمغرب لكن هناك عدم وجود إجماع في الوقت الحالي على ضم" البلدين.