علم " التغيير " من مصادر مطلعة عن مشاورات حثيثة لعودة أعضاء البرلمان من أحزاب المشترك والمستقلين وأعضاء سابقون في حزب المؤتمر الشعبي العام إلى مجلس النواب الذي انتهت شرعيته قبل عشرة أشهر بعد التمديد له بعامين. وقالت المصادر أن عددا كبيرا من أعضاء مجلس النواب يطالبون بإجراء انتخابات لرئاسة مجلس النواب التي انتهت فترة ولايتها، واستبدالها بهيئة جديدة، فيما أكدت المصادر ل " التغيير " عن ترتيبات ومناقشات للبرلمانيين المقاطعين للمجلس، والذين توحدوا في بداية الثورة اليمنية تحت تكتل " الائتلاف البرلماني اليمني من أجل التغيير "، وبحثوا في اجتماعاتهم خلال أمس واليوم موضوع عودتهم للمجلس الذي يرأسه يحيي الراعي. ومن المتوقع أن تقدم حكومة الوفاق الوطني برنامجها للمرحلة الانتقالية للمجلس خلال الايام القادمة لمناقشته وإقراره، بموجب المبادرة الخليجية، وهو ما يفرض على المقاطعين لجلسات مجلس النواب عودتهم، للبدء في عملية انتقال السلطة التي نصت عليها المبادرة الخليجية. وأشارت المصادر إلى اعتزام الكتل البرلمانية، الإعلان عن عودة أعضائها للمجلس بداية الاسبوع المقبل، بعد مشاورات تجري برعاية من نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بين هيئة رئاسة المجلس يحيي الراعي ونائبيه حمير الأحمر ومحمد علي الشدادي اللذين انضما للثورة اليمنية. وتشترط اللائحة الداخلية لمجلس النواب على اجتماع هيئة رئاسة المجلس وفقاً المادة (21) التي تنص " تعقد هيئة الرئاسة اجتماعاً لها يوم الاثنين السابق لفترة الانعقاد ". وكان رئيس المجلس يحيي الراعي أعلن في 19 نوفمبر الماضي استئناف البرلمان لأعماله، وعقد المجلس جلساته دون اكتمال النصاب القانوني المحدد بنصف الأعضاء زايد واحد، أي 151 عضوا، وبحسب مراقبون مستقلون فان جلسات المجلس خلال الفترة الماضية كان يحضرها أعضاء لحزب المؤتمر لا يزيدون عن 70 عضوا فقط، ورغم ذلك فقد اقروا قوانين كان آخرها " قانون الرسوم القضائية " ، وهو ما يعتبرها المراقبون قوانين غير شرعية لعدم شرعيه جلسات المجلس وتمثل إحدى التحديات التي ستواجه المجلس خلال الفترة المقبلة ". وكانت مصادر معارضة كشفت عن صراع برلماني لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، حيث اتهمت المصادر الرئيس صالح بإفشال أي محاولات لانتخاب حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب شقيق زعيم قبيلة حاشد صادق الاحمر التي خاضت مواجهات عنيفة مع الحرس الجمهوري في الحصبة وصوفان، لرئاسة المجلس، في انتخابات سيتم إجرائها نهاية الشهري الجاري، بعد انتهاء ولاية الهيئة الحالية التي يرأسها يحيي الراعي، وأوضحت المصادر أن صالح طالب أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر، بقطع تعهدات مشددة بالالتزام بالولاء المطلق للحزب وتنفيذ توجيهات قيادته الحزبية، فيما كشف عدد من أعضاء المؤتمر عن تلقيهم اتصالات للتصويت لصالح ترشيح حمير الأحمر رئيساً لمجلس النواب في الاقتراع السري المقرر إجراؤه لانتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس، خلفا للهيئة السابقة التي يرأسها القيادي في حزب المؤتمر يحيي الراعي . ويتهم شباب الثورة الراعي بالاشتراك في عمليات العنيف التي تعرضوا لها في صنعاء، وكشفوا قبل اسبوع، تسجيل مرئي للراعي تم بثه عبر اليوتيوب، ويظهر فيه وهو يحرض أتباعه لمواجهة متظاهرين، إضافة الى كشفه لمعلومات تدين الموالين لصالح في مجزرة جمعة الكرامة التي راح ضحيتها 53 شخصا في ساحة التغيير بصنعاء منتصف مارس الماضي.. ويرأس الراعي مجلس النواب من الانتخابات البرلمانية في 2003، وشفي من إصابة تعرض لها قبل شهور في انفجار دار الرئاسة بمعية الرئيس صالح وقيادات الدولة.