على هامش الرغبة في هدم مسجد "جوهر" الواقع في شارع جوهر حافة القاضي في مدينة كريتر في محافظة عدن، أجتمع ظهر أمس الاثنين في المسجد كل من الأخ معاد الشميري إمام المسجد والأخ نبيل غانم رجل الأعمال ود. أسمهان عقلان العلس الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار - عدن – د. هشام عبد العزيز المسئول المالي للجمعية والأخوة ياسين مكاوي، بلال غلام، حسن عبد الجبار، أنيس يعقوب، عمرو الإرياني وعمرو جمال وعدد كبير من رجال عدن وشبابها ، وذلك لتدارس وضع المسجد والخروج بتصور يحفظ لعدن معلمها التاريخي القيّم، ويلبي حاجة الأهالي للتوسع في دور العبادة . وفي مطلع هذا اللقاء أشارت الأمين العام للجمعية إلى أن الدعوة لعدن محمية تاريخية تقوم على أساس المحافظة على معالم عدن القديمة من العبث والتدمير ويحفظ للمدينة وجهها التاريخي، ويضمن لها مصدرا تنمويا من خلال إستثمار هذه المعالم في التنمية السياحية التي تضمن للشباب كذلك فرص عمل مستديمة ومتى ما كانت هذه المعالم عرضة للهدم والتغيير فإن الخاسر الأكبر هي عدن. وهذا المسجد هو معلم لقدم هذه المدينة الإسلامية، والحال ينطبق على كل مظاهر العبث والتشويه التي سادت شوارع عدن القديمة، الأمر الذي يفقدها مقومات المحمية التاريخية . وأكد إمام المسجد أنه وزملائه في المسجد يلتقون مع الجمعية في حرصهم على المحافظة على المسجد وكل معالم عدن ، لكن الحاجة للتوسع أصبحت ملحة ويجب الخروج بمعالجة مناسبة، وأتفق الحاضرون على اللقاء عصرغد الأربعاء لتدارس التصور الذي ستقدمه الجمعية لمعالجة هذا الموضوع. ومما يجدر ذكره أن هذا المسجد يحتضن قبور أكثر من عشرة من علماء وقضاة عدن المشهورة، وهو مؤشر كاف لدور هذه المدينة في التعليم الديني، كما أن الشارع ذاته يعد مصدرا للدراسة والبحث الجاد في تاريخ عدن فهو ملمح بارز في تاريخ العمارة العدنية التي تنفرد بها مدينة عدن . كما أن رجال ونساء هذا الشارع كان لهم الدور البارز في مجالات العلم والثقافة والإدارة، ومن هنا تحرص الجمعية على إعتبار المحافظة على هذه المعالم مصدرا للتوثيق والدراسة والاستثمار.