شنت طائرة امريكية بدون طيار هجوما يبدو انه اسفر عن مقتل أحد اقرباء زعيم تنظيم القاعدة في اليمن حيث استغل المتشددون موجة المعارضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح هذا العام في تدعيم موطئ أقدامهم. وقال مقيمون في بلدة زنجبار في محافظة ابين بجنوب اليمن ان طائرة بدون طيار هاجمت حيا في البلدة التي يسيطر عليها المتشددون الاسلاميون مساء الخميس. وقالوا انهم شاهدوا جثة رجل قتل في الهجوم يدعى عبد الرحمن الوحيشي. وقال مصدر امني ان الرجل قريبا لناصر الوحيشي اليمني الذي يقود جناح القاعدة في جزيرة العرب وهو الجناح السعودي اليمني للتنظيم. وكان الوحيشي يوما ما المساعد الشخصي لاسامة بن لادن في افغانستان. واكد مسؤول محلي وقوع هجوم بطائرة بدون طيار لكنه قال انه لا يعرف من كان مستهدفا به. ولم ترد اي انباء عن مقتل اي من قيادات المتشددين على المواقع الاسلامية التي تعلن فيها القاعدة مثل هذه الانباء. وشهدت محافظة ابين زيادة في العنف هذا الاسبوع مع وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية واسلاميين وقال مسؤولون ان نحو 50 قتيلا سقطوا في هذه الاشتباكات معظمهم من الاسلاميين. وشكلت حكومة تقودها المعارضة في اليمن بعد ان وافق صالح الشهر الماضي على نقل سلطاته الى نائبه قبل اجراء انتخابات رئاسية في فبراير شباط. لكن العنف استمر في الوقت الذي يطالب فيه المحتجون بتطهير الحكومة من اقارب صالح ومحاكمته على العنف الذي شهدته البلاد خلال العام المنصرم. وتخشى السعودية والقوى الغربية التي دعمت صالح لسنوات باعتباره درعها ضد القاعدة ان يتمكن المتشددون الاسلاميون من تقوية موقفهم في اليمن خلال الفترة الانتقالية العصيبة. وبدأ الاف المحتجين مسيرة لمسافة 200 كيلومتر من مدينة تعز الى صنعاء في وقت سابق من هذا الاسبوع لرفض الحكومة الجديدة التي ستمنح صالح حصانة من المحاكمة. ومن المتوقع ان يصل المحتجون الى العاصمة يوم السبت. وقال علي العماد احد منظمي الاحتجاجات في صنعاء ان البلطجية الموالين للحكومة هاجموا سيارتين ومكبرات الصوت الخاصة بالمحتجين في صنعاء الذين ينوون استقبال المحتجين القادمين من تعز عندما يصلون الى مشارف العاصمة .