علم " التغيير " من مصادر مطلعة ان لجنة تفتيش من وزارة الدفاع قامت اليوم بزيارة كلية الطيران التي انتفض طلابها وموظفوها ضد قائدها ،العميد حمود الشيخ ، قبل ايام . وقالت المصادر ل " التغيير " ان اللجنة اكتشفت ان اكثر من 200 من منتسبي الكلية من الطلاب اتضح انهم مواطنون عاديون يحضرون اخر كل شهر لاستلام مرتباتهم وان 81 طالبا أعلن انهم مفصولون ، غير انهم يتسلمون مرتباتهم بصورة منتظمة . وكان ضباط وطلاب كلية الطيران والدفاع الجوي نفذوا اعتصاما بالكلية والتي تسبب باطاحة قائدها العميد حمود الشيخ ،حيث استجاب نائب الرئيس لمطلبهم بعد ساعات من اعتصامهم وصدرت توجيهاته بإقالة العميد حمود الشيخ وتعيين العميد ركن طيار/ عبد الله قاسم الجنيد عميداً لكلية الدفاع الجوي والطيران. وكان المئات من ضباط وطلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بالعاصمة صنعاء نفذوا ,الأربعاء الماضي ,اعتصاماً مفتوحاً داخل حرم الكلية قبل أن يقرروا نقل اعتصامهم إلى أمام منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، في شارع الستين للمطالبة بإقالة مدير الكلية. وعزا المعتصمون مطالبهم بإقالة مدير الكلية العميد/ حمود الشيخ إلى تفشى الفساد والمحسوبية داخل الكية بصورة لا يمكن السكوت عنها حسب تعبيرهم. و قام الضباط والأفراد بالاعتصام وقطع شارع الستين احتجاجاً على ما وصفوه ب " بفساد وتسلط عميد الكلية على الطلبة الدارسين في الكلية وقيامه مؤخراً بفصل العديد من الطلاب بصورة تعسفية ". واستمر الاعتصام لما يقارب الساعة في الستين قبل أن يستجيب عبد ربه هادي لمطالبهم بإقالة العميد/ حمود الشيخ من منصبه، وتعيين العميد ركن طيار/ عبد الله قاسم الجنيد خلفاً له. وتشهد مؤسسات الدولة اليمنية مدنية وعسكرية موجة احتجاجات ضد المسؤولين والنافذين منذ بضعة ايام حيث شهدت العاصمة صنعاء مظاهرات حاشدة في عدد من المكاتب التنفيذية والتي يطالب موظفيها بحقوقهم وإقالة مدرائهم ومن ابرز تلك المكاتب والمؤسسات الكهرباء والميادة والتربية والتعليم والصحة ومؤسسات إعلامية كصحيفة الثورة والتلفزيون الرسمي ومؤسسات صحفية أخرى بالاضافة الى البنك اليمني للإنشاء والتعمير سببت بتغييرات جذرية لها . وعلى مستوى المؤسسات العسكرية فقد تظاهر العشرات من ضباط وجنود كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء احتجاجاً على ممارسات عميد الكلية وتورطهم في قضايا فساد ونهب للمال العام أدت تلك الاحتجاجات إلى إقالتة على الفور استجابةً لطلب المحتجين وهو اكبر دليل على وجود صحوة انتشرت على مستوى المؤسسات الحكومية والأهلية على حداً سواء .