أدى الآلاف من ثوار مدينة عدن رجالا ونساءا صلاة الجمعة بساحة الحرية بمدينة كريتر في جمعة معا نحو تحقيق أهداف الثورة والوفاء لرواد التغيير، تأكيدا على إصرارهم على المضي قدما في ثورتهم المباركة وتحقيق العدالة، ومطالبة بمحاكمة "صالح" على ما اقترفه من جرم بشع بحق الشعب اليمني وشباب الثورة السلمية. وطالب خطيب الجمعة عمار بن ناشر – رئيس رابطة علماء عدن - حكومة الوفاق الوطني المشكلة حديثا بتحقيق أسس العدل في البلد، كونها قد غابت في عهد الطاغية "صالح" وهو الأمر الذي جعل كافة أبناء الشعب اليمني يعانون ويلات الظلم والإلحاق والتهميش. وأشاد بن ناشر برواد التغيير في اليمن الذين رسموا للشباب طريق النضال والتضحيات ليقطفوا الآن ثمار ذلك النضال المتتالي منذ عشرات السنين ويسقطوا الديكتاتوريين الذين استعبدوا الأحرار. وقال بأن شباب اليوم قد أزاحوا هؤلاء الطغاة وها هم الآن ينتقلون لتمحيص وتصفية مكامن الفساد وبؤر الظلم المتمثل بالمؤسسات والمرافق الحكومية. وخرج الثوار عقب تأديتهم صلاة الجمعة في تظاهرة حاشدة جابت شوارع مدينة كريتر مؤكدين رفضهم لاستمرار قمع شباب الثورة في صنعاء وتعز، ومطالبين بتحقيق العدالة لكل من اقترفوا جريمة قتلهم ومن أعطى تلك الأوامر الآثمة، وأبرزهم "صالح". ورفعوا صورا للمناضلين فيصل بن شملان وجار الله عمر مرديين هتافات تؤكد بالمضي على نهجهم وطهرهم، كما رددت الثائرات هتافات تحيي صمود الشباب في ساحات النضال والتضحية. وأكد الشاب محمد عثمان سعيد أن الشباب العدني الثائر ماض في ثورته، حتى تتحقق جميع الأهداف المرسومة والموضحة مسبقا، ولن يرتاح شباب الثورة إلا بمشاهدة "صالح" خلف أسوار القضاء ليحاكم على ما اقترفه بحق الشباب، وقال :"نحن جيل جديد لا نعرف الملل، وسنضل في الساحات حتى تستكمل كل أهدفنا، ولا بد من تطهير كافة المرافق الفاسدة حتى ننعم بوطن جديد مدني ومتحضر".