حذرت أحزاب اللقاء المشترك من تداعي الوضع الأمني في مدينة رداع بمحافظة البيضاء والذي سيطر عليها مسلحي تنظيم القاعدة وفرار عشرات السجناء من سجن الأمن المركزي من المحافظة , قائلين " ان للضالعين فيها اجندة تستهدف خلط الاوراق والنكوص عن التزامتهم تجاه الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد". وقال المشترك , في بيان تلقى " التغيير " نسخة منه , انه يتابع بقلق تطورات الأوضاع في رداع بعد ان استولى عليها مسلحي القاعدة قائلين ان ذلك يعد محاولة " مكشوفة لنشر الفوضى الأمنية وإقلاق السكينة العامة التي سبق وهدد بها رأس النظام العائلي وبقايا الاجهزة الامنية الموالية له التي ثبت للجميع والعالم ليس التواطؤ مع العناصر المسلحة التي لم تجد من يعترضها بل دعمها لتأدية مهمتها القذرة". وأسف المشترك في بيانه لتصريح وزير الخارجية ابو بكر القربي الذي المح فيه إلى عدم إمكانية اجراء الانتخابات الرئاسية التوافقية في موعدها المحدد " موضحا انه يرى في هذا التصريح " تاكيدا واضحا على الترتيبات المتتالية للافعال والتصريحات لبقايا النظام، ويطالب المشترك المؤتمر الشعبي العام توضيح موقفه الرسمي حيال الانتخابات الرئاسية التوافقية ، وإجراءها في الموعد المحدد". ودعا البيان " الدول الشقيقة والصديقة المعنية بمتابعة تنفيذ المبادرة تحمل مسئولياتها والضغط على اي طرف تنصل من التزاماته" , مثمنا موقف مشائخ واعيان ووجهاء وقبائل وابناء محافظة البيضاء الذين رفضوا ونددوا بتواطؤ الجهات الأمنية بالمحافظة وتحملوا مسئوليتهم الوطنية في الدفاع عن المدينة ، مؤكدين انهم قادرين على وقف أي محاولة للزج بالمحافظة في صراعات المستفيد الرئيسي والوحيد منها هو علي صالح وبقايا نظامه". ودعا المشترك "الاجهزة الامنية المخولة بالصلاحيات الأمنية وفي مقدمتها اللجنة العسكرية في شئون الامن والاستقرار ووزارتي الداخلية والدفاع تحمل مسئولياتها الوطنية في هذه المرحلة والتحقيق في ظروف وملابسات تسليم المدينة للمسلحين فيها وكشف حقيقة مايجري على ارض الواقع للرأي العام".