أكدت توكل كرمان الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام للعام 2011 انها ذهبت الى اكثر من 13 دولة لتحفيز الرأى العام ضد الرئيس على عبد الله صالح ومعاونية ودعم الثوار، مشيرة الى أن هدفها اعلام منظمات المجتمع المدنى بان هناك ثورة شبابية شعبية تنشد الحرية والعدالة والديمقراطية، وعليهم ان ينتصروا لمبادئهم التى ينادون بها نحو حقوق الانسان والديمقراطية. كما ذكرت انها نجحت الى حد كبير فى تعبئة الراى العام الدولى لمناصرة الثورة اليمنية وكانت هناك اهداف اخرى وكذلك استراتيجية من ضمنها مطلبين اساسيين؛ وهما: احالة ملف على عبد الله صالح للمحاكمة، وكذلك تجميد ارصدته اثناء الحكم. واضافت كرمان- فى برنامج الحقيقة الذي يقدمه وائل الابراشى- ان الميدان والساحة الداخلية كاناالاهم عندما كانت الثورة فى بدايتها فكان ذاك التوقت الذى سافرت فيه لدول كثيرة لم تكن الثورة قد انجزت بشكل نهائى، وان الثورة لديها عجز حقيقى من قبل الثوار فى التوافق الخارجى، فكان المجتمع الخارجى ينظر للثورة اليمنية على انها ثورة غير مكتملة الملامح وكانت هذه مشكلة تواجه الثورة وينظر اليها على انها ازمة ويقدم لها مبررات تلو المبررات وتنتقل من مرحلة الى مرحلة ولكن لا تصل الى المرحلة النهائية. واكدت ايضا على انه من اهم اسباب ذلك، انه لم يكن هناك دعم حقيقى مساند للثورة اليمنية من الداخل، ومن جهة اخرى ذكرت انها تركت ساحة التغيير عندما شعرت بان الثورة وصلت لمرحلة الانتصار فى هذه الحالة تركت الساحة بعد انتصار الشباب وشعرت بحصول هؤلاء الشباب على جائزة نوبل للسلام، كما استثمرت جائزة نوبل للسلام لخدمة الثورة اليمنية. وعن غيابها ثلاثة اشهر، نفت الناشطة اليمنية أن يكون ذلك بسبب تهديدات بالقتل من داخل حزب الاصلاح الذى تنتمي اليه، مشيرة الى أن التهديد الحقيقى الذى ينال منها ومن شباب الثورة ونشطاء المجتمع المدنى والسياسيين والاعلاميين هو من قبل المخلوع على عبد الله صالح وحكومتة، حيث كانت هذه التهديدات من قبل الثورة. كما ذكرت كرمان ان اكثر من مسئول ينصحها بعدم العودة الى اليمن لان على عبد الله صالح وحكومتة فى حالة ثورة عليها، ويريدون تصفيتها حتى من قبل قيام الثورة، وكذلك نصحها المجتمع الدولى ودول الاقليم بعدم العودة الى اليمن لانهم يعلمون ان هناك تهديد حقيقى لها، وقالت انها تشعر بهذا التهديد قبل الثورة وبعد الثورة وقبل نوبل وبعد نوبل، واكدت على ان الثورة مستمرة مهما كان التهديد. وقالت انها سوف تعود الى الوطن لاكمال مسيرة النضال مع ابناء شعبها رغم تهديدها بالقتل هى واولادها، وان المرحلة القادمة هى مرحلة البناء الحقيقية لان الثورة هدم وبناء وهى تسعى لمرحلة البناء وتتطلب جهد من نوع آخر ومساندة فى الثورة القادمة ثورة البناء. وحول ذهابها الى قطر بالتحديد رغم اتهام بعض دول الربيع العربى لهذا البلد انها "بوابات التآمر"، فقالت كرمان انها لم تحصل على الجنسية القطرية رغم انها ليس لديها مانع فى الحصول على اى جنسية غير "اليمنية"، مؤكدة اننا فى عصر القرية الكونية الواحدة الصغيرة والامة الواحدة الامة الانسانية الواحدة، وقطر تتشرف بانها الدولة العربية الوحيدة بل الدولة الاولى على مستوى العالم التى دعمت تطلعات الشعوب نحو الحرية والكرامة، وان قطر تستحق ان يرفع لها القبعات.