أكد السفير جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن أن سيطرة تنظيم القاعدة علي منطقة رداع بمحافظة البيضاءاليمنية يعكس ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في البلاد في الشهور الماضية, مشيرا إلي أنه حذر في أوقات سابقة من خطر انهيار الدولة ووجود حروب بين ميلشيات قبلية ونزاعات في مناطق مختلفة. وقال بن عمر في تصريحات خاصة لالأهرام إنه ليس هناك أي حل للوضع الأمني المتأزم وتوسع سيطرة تنظيم القاعدة وركود العملية السياسية وإنجاز مهام المرحلة الانتقالية لنقل السلطة وإعادة الاطمئنان إلي المواطنين. وأوضح المبعوث الأممي أن تقريره المقبل سيعكس حصول تقدم كبير في تنفيذ بنود مبادرة الخليج وآخرها إقرار قانون الحصانة بعد تعديله وتزكية نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كرئيس توافقي في الانتخابات المقررة في21 فبراير المقبل. من ناحية أخري سادت حالة غضب في ساحة التغيير عقب التصويت علي مشروع الحصانة المعدل الذي يضمن للرئيس صالح عدم المساءلة القانونية وإعطاء حصانة جزئية لعدد ممن عملوا معه من عدم الملاحقة الجنائية. واعتبر شباب الثورة في ساحات التغيير مشروع الحصانة الذي اقر في البرلمان اليمني تجاوزا لأهداف الثورة ومخالفا لكل طموحات الشباب وخيانة للشهداء. في الاطار نفسه, أكدت مصادر سياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام أن الرئيس علي عبد الله صالح سيغادر صنعاء متوجها إلي الخارج خلال الأيام المقبلة للعلاج بعد إقرار قانون الحصانة.وتوقعت المصادر أن يتوجه صالح إلي سلطنة عمان أو إثيوبيا قبيل توجهه إلي نيويورك للعلاج, لكنها أكدت أن صالح سيعود للاستقرار في اليمن عقب انتهاء فترة علاجه.