تطورت قضية الصحفي اليمني عبدالاله حيدر حتى وصلت قضيته إلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي مارس ضغوطاً كبيرة على النظام في اليمن، حيث اعترض اوباما مباشرة عن إطلاق سراح حيدر الذي صدر بحقه حكم يقضي بحبسه خمس سنوات،بعد تعرضه لأنواع مختلفة من التعذيب، إلا أن عفو رئاسي صدر بحقه للإفراج عنه،حيث اعتقل الصحفي حيدر ومسجون منذ أكثر من عام في سجون المخابرات اليمنية على خلفية اتهامه بتواصله مع تنظيم القاعدة في اليمن . نقابة الصحفيين اليمنيين وجميع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية كان قد صعدوا من احتجاجاتهم في فترات ما قبل الثورة للمطالبة بالإفراج عن الصحفي حيدر الذي تم محاكمته في محكمة وصفتها منظمات مدنية وناشطين حقوقيين أنها محكمة غير شرعية تستهدف الصحفيين وتنتهك حرية الرأي والتعبير التي مارستها الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس صالح حينها . أصبحت قضية الصحفي عبد الإله حيدر محط أنضار جميع الصحفيين في الداخل والخارج باعتبار قضيته إحدى المؤشرات الخطيرة لمستقبل الصحافة في اليمن، بعد أن تعرض منتسبيها لأعمال قتل واعتقال واعتداء وإخفاء قسري من قبل الأجهزة الأمنية، وكان آخرها مقتل قرابة خمسة صحفيين خلال الأحداث الأخيرة التي مرت بها اليمن من احتجاجات ضد نظام صالح. تدخل إدارة اوباما التي أعربت عن قلقلها من الإفراج عن حيدر أثار استياء كبير بين أوساط الصحفيين خاصة واليمنيين عامة باعتباره تدخل سافر وانتهاكاً للسيادة اليمنية ولحرية الصحافة والتعبير عن الرأي التي تدعيها إدارة اوباما ،وقد أفرزت تلك التدخلات عملية تصعيد جديدة قادها الصحفيون في اليمن وكان من المتوقع أن ينفذ الصحفيين وقفة الاحتجاجية أمام سفارة واشنطنبصنعاء للتعبير عن غضبهم الشديد لتدخلات أمريكا بقضية حيدر ووقف كافة التدخلات بشأن الصحفيين ،وكان سبق لوقفات احتجاجية نفذها الصحفيين أمام مجلس الوزراء في عهد الرئيس صالح. وكانت اتحادات عالمية ونقابات من بينها الاتحاد الدولي للصحافة واتحاد الصحفيين العرب قد أدانوا بشدة عملية اعتقال حيدر وسجنه في سجون سرية ومحاكمته وكذا التدخل الأخير من قبل إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لعدم الإفراج عنه رغم صدور عفو رئاسي بالإفراج عنه على الرغم من انه لم تثبت إدانته بقضية ما حسب تأكيدات حيدر أثناء محاكمته في محكمة أمن الدولة وصدر بحقه سجن خمس سنوات. وتوسعت تلك الاحتجاجات التضامنية مع حيدر فقد طالب الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة الأمريكية وبالتحديد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للنظر في قضية الصحفي اليمني عبد الإله حيدر القابع في سجون المخابرات في اليمن بشكل عاجل والتدخل من اجل إطلاق سراحه بعد مدة قضاها بالسجن. يأتي تحفظ إدارة اوباما وقلقها الشديد من الإفراج عن الصحفي حيدر بناء على معلومات استخباراتية يمنية قيل أنها خاطئة تم تقديمها ل" السي آي إيه " المخابرات الأمريكية عن عبدالاله حيدر الصحفي المتخصص بشؤون القاعدة في اليمن ،وإلصاق عدداً من التهم التي وصفها الكثير ب "الباطلة "ضده من شأنها انتهاك حرية الصحافة وحرية التعبير عن الرأي والكلمة . وتصعيداً من الاحتجاجات التضامنية مع حيدر فقد أنشاء عدد من الشباب والناشطين والصحفيين صفحات كثيرة على موقع التواصل الاجتماعي تضامناً مع الصحفي اليمني عبد الإله حيدر ومع قضيته التي أصبحت معلقة بين مطالب أجنبية حرصت كل الحرص على بقائه في السجن . وكانت أجهزة الاستخبارات اليمنية قد اعتقلت الصحفي عبد الإله حيدر اثر مداهمة منزله في السادس عشر من أغسطس من العام 2010م وتم اقتياده إلى مكان مجهول وظل مخفياً قرابة شهر، وبعد ضجة إعلامية تم الكشف عن مكان تواجده في سجن خاصة تابع لجهاز المخابرات ،وتم محاكمته في محكمة امن الدولة بالعاصمة صنعاء وأصدرت تلك المحكمة حكماً يقضي بحبس الصحفي حيدر خمس سنوات ،وتبعه عفو رئاسي بالإفراج عنه إلا أن التدخل الأمريكي حال دون الإفراج عنه . ويعتزم الصحفيين في اليمن تنفيذ وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية لرفض التدخل بقضية الصحفي حيدر وسرعة الإفراج عنه.