اكد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أهمية استمرار روح التوافق في اليمن والذي أكدته الانتخابات الرئاسية الاخيرة من خلال حجم المشاركة في عملية الاقتراع ، حيث اثبت اليمنيين انهم يقفون إلى جانب مسار التغيير السلمي الذي يحافظ على أمن اليمن واستقراره ويصون وحدته. واشار المركز من خلال نشرته " أخبار الساعة " التي يصدرها المركز ، إلى ان الانتخابات الرئاسية التي أجريت على الرغم من محاولات تعطيلها وإجهاضها وتهديدها من قبل بعض القوى، يؤكد توافر الإرادة السياسية والشعبية للمضي قدماً في طي صفحة الأزمة والانتقال إلى مرحلة جديدة ضمن الإطار الذي رسمته مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي المبادرة التي حظيت بدعم مجلس الأمن الدولي. واوضح المركز في نشرته التي حملت عنوان "استمرار روح التوافق في اليمن"، أن هذه الحماسة الشعبية للمشاركة في عملية الاقتراع على الرغم من التهديدات الأمنية التي صدرت قبلها، تؤكد أن هناك التفافاً شعبياً حول صيغة التسوية السياسية للأزمة التي وضعتها دول مجلس التعاون، وتوافقت عليها القوى السياسية اليمنية المختلفة، وهذا يساعد على تحصين هذه التسوية ويقويها في مواجهة أي محاولات للنيل منها خلال الفترة المقبلة، وينطوي على رسالة مهمة مفادها أن اليمنيين يقفون إلى جانب مسار التغيير السلمي الذي يحافظ على أمن اليمن واستقراره ويصون وحدته ويرفض العنف والصراع بين الأشقاء في الوطن الواحد مهما كانت طبيعة الخلافات أو درجة التعقيد التي تنطوي عليها . وحسب وكالة الأنباء الاماراتية " وام " فان المركز واعرب عن أمله في أن يكون التوافق هو العنوان الأساسي للفترة الانتقالية في اليمن، بعد أن اقترع اليمنيون أمس الأول في انتخابات الرئاسة على المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي، حتى تتمكن البلاد من أن تطوي صفحة التأزم السياسي الخطرة والمعقدة التي مرت بها بشكل نهائي، وتركز جهدها في مواجهة التحديات الكبيرة والصعبة التي تواجهها على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية وغيرها.