أكد الشيخ علي عبد الله عبد السلام المعروف ب" زبارة " أحد مشائخ محافظة شبوة , أكد في توضيح رايه حول القاعدة في شبه الجزيرة العربية بانها مجموعة ارهابية عازمة على مهاجمة الولاياتالمتحدة، لكن ذلك ليس محور اهتمامه. وفي الحلقة الثامنة من تقرير الكاتب الصحفي الامريكي الشهير، جيرمي سكاهيل، والذي يعمل ايضا مراسلا لمجلة ذا نيشن الامريكية لشؤون الامن القومي, التقرير الذي يحمل عنوان "حرب واشنطن في اليمن ترتد عليها سلبا" تم نشره في مجلة "ذا نيشن" يقول زبارة "الولاياتالمتحدة تصف القاعدة بالارهاب و نحن نرى ان الغارات بطائرات بدون طيار يسمى ايضا ارهاب. الطائرات تحلق ليل نهار و تخيف النساء و الاطفال، كما انها تزعج النائمين. هذا هو الارهاب" ويضيف زبارة "ان عدة غارات جوية في منطقته خلفت عشرات القتلى من المدنيين و ان القنابل العنقودية التي لم تنفجر بعد منتثرة في المنطقة التي يعيش فيها، لكن بعضها انفجر و قتل الاطفال , مؤكدا انه وعدد من الزعماء القبليين طالبوا الحكومتين اليمنية والأمريكية تقديم الدعم لإزالة تلك القنابل". وأوضح زبارة"لم نجد اي استجابة، لهذا نقوم باستخدام اسلحتنا لتفجير تلك القنابل على الحكومة الامريكية ان تدفع تعويضات لاسر المدنيين الذين قتلوا في الغارات التي شنتها عليهم في الثلاث سنوات الماضية نطالب بتعويضات من الولاياتالمتحدة على قتل مواطنين يمنيين اسوة بقضية لوكربي" ويستطرد زبارة حديثة بالقول "اصبح العالم قرية واحدة. لقد استلمت الولاياتالمتحدة تعويضات من ليبيا عن تفجير لوكربي، لكن اليمنيين لم يستلموا بعد" , قائلا " لقد قابلت الملا زبارة و رجاله في مطار عدن في جنوباليمن، المدينة الساحلية حيث تم تفجير المدمرة كول في اكتوبر 2000, ذلك التفجير الذي راح ضحيته 17 من البحارة الامريكيين. كان زبارة يرتدي ملابس قبلية سوداء و جنبية حول خصره. و ليضفي عليها لمسات عصرية، يضع زبارة مسدس بريتا على احد جانبيه " . ويوضح الصحفي الامريكي جيرمي بوصف زبارة بالقول " الملا زبارة شخصية ملفتة و له بشرة كالجلد (خشنة) و علامة جرح كبير بشكل هلال يمر بعنيه اليمنى قال زبارة لزميلي اليمني انا لا اعرف هذا الامريكي. و اذا حدث لي اي مكروه بسبب هذا اللقاء، اذا اختطفوني مثلا، فاننا سنقتلك لاحقا " . ويتابع الصحفي بالقول " ضحك الجميع بتوتر و تبادلنا اطراف الحديث على الكورنيش في الساحل لبعض الوقت قبل ان ياخذنا الملا زبارة في جولة سياحية حول المدينة. و بعد 20 دقيقة من بدء الجولة السياحية، اوقف الملا زبارة السيارة على جانب الطريق و اشترى ست علب من الهينيكن (بيرة) من محل كالكوخ. اعطاني واحدة و قام بفتح الاخرى لنفسه و انطلق مسرعا. كانت الساعة الحادية عشرة صباحا يتذكر الملا زبارة موقفا و قد اسرف في شرب الجعة (البيرة) الثانية قائلا"في احدى المرات اوقفني شباب القاعدة في احدى نقاط التفتيش التابعة لهم و كان بحوزتي قارورة جوني واكر , سالوني لماذا هي بحوزتك؟ و هو يضحك بشدة, فاجبتهم قائلا: اذهبوا و ازعجوا شخص اخر غيري و استمريت في قيادة السيارة" . ويوضح الصحفي في حلقته الثامنة بالقول " هناك رسالة واضحة تلخصها هذه القصة و هي ان شباب القاعدة لا يريدون احداث اي مشاكل مع زعماء القبائل". يقول زبارة "انا لا اخشى القاعدة، بل اني اذهب الى مواقعهم و التقي بهم. كلنا ابناء قبائل معروفة، و عليهم ان يلتقوا بنا لحل النزاعات. بالاضافة ان لدينا 30,000 مقاتل في قبيلتي. لا تستطيع القاعدة مهاجمتي" .