قال مصدر عسكري في العاصمة اليمنيةصنعاء ، ان تعزيزات عسكرية كبيرة تحركت باتجاه مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين " جنوباليمن " لمساندة القوات العسكرية المرابطة على في المنطقة منذ شهور ، وان هدف التعزيزات حسم المعركة مع عناصر تنظيم القاعدة المسيطرين على أجزاء كبيرة من المدينة. في حين تعقد حكومة الوفاق الوطني اليوم الاربعاء اجتماعا استثنائيا لمناقشة الوضع في أبين. وأضاف المصدر لصحيفة " الاتحاد " الاماراتية ، ان الساعات القليلة المقبلة ستشهد وصول تلك التعزيزات إلى المدينة ، وان الهدف من هذه التعزيزات هو حسم المعركة مع " القاعدة " في أسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أن القائد الجديد للمنطقة العسكرية الجنوبية، العميد سالم قطن، أصدر تعليمات لقادة الوحدات العسكرية في أبين "بعدم تنفيذ أي توجيهات تصدر من وزارة الدفاع وهيئة الأركان"، و"الالتزام الحرفي بتوجيهاته فقط". وألمح المصدر العسكري إلى أن قطن اعتبر " تضارب" التوجيهات الصادرة من قيادات بوزارة الدفاع "سببا رئيسيا " بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا في صفوف القوات الحكومية في زنجبار، خلال الأيام الثلاثة الماضية. وكان تنظيم القاعدة في اليمن هدد بشن هجمات مسلحة جديدة، خصوصا في عدن، فيما أعلنت السلطات اليمنية حالة التأهب القصوى في محافظتي عدن ولحج، إثر تقارير أمنية تحدثت عن “تنامي نشاط عناصر تنظيم القاعدة” في هاتين المحافظتين، في وقت استمرت فيه، أمس الثلاثاء، ولليوم الثالث على التوالي، المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين المتشددين، على مشارف مدينة زنجبار، وسط تأكيدات طبية عسكرية بارتفاع عدد ضحايا الجنود إلى 185 قتيلا. وقالت مصادر محلية في جنوبزنجبار، عاصمة أبين، إن “مواجهات عنيفة تدور في مناطق جنوبزنجبار، وأوضحت المصادر أن القوات العسكرية “أغلقت الطرق المؤدية إلى زنجبار” من جهة الجنوب، مؤكدة أن الجيش “منع وصول صحفيين محليين إلى منطقتي الكود ووادي دوفس” اللتين تعرضت مواقع عسكرية فيهما، الأحد الماضي، لهجومين انتحاريين متزامنين بسيارتين ملغومتين من قبل عناصر القاعدة. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، إن الحركة توقفت “بصورة نهائية” على طريق “العلم”، الذي يربط زنجبار بمدينة عدن، وذلك “بسبب المواجهات بين وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية المتواجدة في وادي دوفس وعناصر تنظيم القاعدة”. وأوضحت أن “الوحدات العسكرية تشن هجوماً واسعاً على العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في وادي دوفس ومناطق أخرى في زنجبار وجعار”. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن القوات الحكومية تحرز “تفوقاً ملحوظاً في المواجهات” مع المسلحين المتشددين “الذين أخذوا بالتقهقر في أكثر من مكان في ظل سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين”. من جهة اخرى اقرت حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد باسندوة في اجتماعها الثلاثاء، عقد اجتماع استثنائي اليوم الأربعاء للوقوف أمام التحديات التي تفرضها الأعمال الإرهابية لعناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين على ضوء الأحداث المؤسفة التي وقعت الاحد الماضي وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى. ومن المتوقع ان تقر الحكومة خطة أمنية تحد من نشاط القاعدة خلال الفترة المقبلة ، بالاضافة إلى مقترحات بتغيرات في قيادة محافظة ابين المدنية والعسكرية . إلى ذلك حذر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، من خطورة تصاعد عمليات “ تنظيم القاعدة “ في اليمن باعتبارها مؤشرا خطرا وأمرا يدعو إلى القلق، خاصة أن استقرار اليمن مسألة بالغة الحيوية بالنسبة إلى دول “ مجلس التعاون الخليجي “ . وأشارت في النشرة التي تصدر عنها " أخبار الساعة" إلى أن ما يثير المخاوف من أن يستغل تنظيم “ القاعدة “ الأوضاع الانتقالية الراهنة في اليمن من أجل امتلاك القدرة على تهديد الملاحة في مضيق باب المندب ومن ثم التأثير السلبي في التجارة الدولية بشكل عام وإعطاء دفعة للقرصنة البحرية التي تنشط بشكل كبير في خليج عدن والبحر الأحمر. ونقلت وكالة أنباء الامارات " وام " عن النشرة ان “ مؤتمر أصدقاء اليمن “ المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض خلال الأسابيع المقبلة..مناسبة مهمة لتأكيد الدعم الدولي لليمن في مواجهة التحديات الصعبة التي تعترض البلاد في المجالات المختلفة وأخطرها تحدي مواجهة تنظيم “ القاعدة “.