وسط زخم جماهيري كبير واحتفاء واسع من شباب الثورة أحيا شباب الثورة من محافظة عمران مناسبة مرور عام كامل على التحامهم بساحة التغيير في العاصمة صنعاء والتي تمت يوم الثالث عشر من مارس من العام الماضي. ونفذ ثوار عمران في ساحة التغيير بصنعاء بهذه المناسبة عددا من الانشطة الاحتفالية والفعاليات المتنوعة مؤكدين استمرار صمودهم في الساحات حتى تتحقق للثورة كل أهدافها ويتحقق لليمن طموحه المنشود ودولته المدنية التي تقوم على المواطنة المتساوية وسيادة الدستور والقانون. ومن ضمن الفعاليات التي نفذها أبناء عمران مهرجانا خطابيا صباح يوم الثالث عشر من مارس ثم ندوة سياسية في خيمة المنتدى السياسي تحدث فيها الاستاذ أحمد حسين البكري رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بعمران, والاكاديمي الدكتور قايد المنتصر. كما أفتتح المعرض الوثائقي الشامل والذي وثق مراحل الثورة وأبرز محطاتها وما سبقها من نضالات حقوقية وسياسية بالصور الفوتوغرافية على مستوى ساحتي عمرانوصنعاء واشتمل المعرض لأول مرة على صور شهداء الثورة من محافظة عمران الذين يبلغ عددهم أكثر من 170 شهيدا قتلتهم الآلة العسكرية للمخلوع صالح في ساحات وميادين الثورة الشعبية التي تشهدها البلاد. عنتر الذيفاني أحد القيادات الشبابية بمحافظة عمران أوضح في كلمة ألقاها في المهرجان الخطابي أن قرار الانتقال الجماعي لثوار محافظة عمران نحو ساحة التغيير بصنعاء جاء بعد تعالي صيحات شباب الثورة في صنعاء لأبناء اليمن إلى شد أزرهم والالتحام بهم نتيجة لما كان يواجهه المعتصمون في الساحة من اعتداءات غاشمة من قبل نظام المخلوع صالح وما كان يخطط لتنفيذه في الساحة بعد إحكام الحصار عليها, مضيفا بأن عشرات الآلاف الذين لبوا نداء شباب الثورة بصنعاء حملوا معهم امتعتهم وخيامهم من ساحة عمران واختاروا المشاركة الثورية في قلب الحدث, مؤكداً أن ساحة التغيير التي ضمت كل أبناء اليمن وامتزجت فيها دماء كل اليمنيين التي أسالها صالح هي تعبير واضح عن إجماع كل أبناء اليمن على ثورتهم وتسابقهم على نصرتها. رئيس اللجنة الإعلامية بساحة التغيير بصنعاء الاستاذ محمد الصبري قال في كلمة له خلال الأمسية الفنية والثقافية التي أقيمت في منصة ساحة التغيير تحدث عن الظروف التي التحم خلالها ثوار عمران بساحة صنعاء موضحاً أن الساحة كانت تواجه أكبر خطر وأشد حصار بلغ مداه في يوم الالتحام. وأوضح الصبري أن يوم 13 مارس من العام الماضي شهد منذ الفجر اعتداءات كبيرة على الثوار في ساحة التغيير على يد قوات العائلة والبلاطجة الذين حاصروا الساحة وأن ذلك اليوم وقع فيه استشهاد عبدالله الدحان ومواجهات استمرت 6 ساعات , موضحا أنهم حين بلغهم مساء ذلك اليوم قرار شباب عمران ارتفعت معنويات شباب ساحة التغيير وفرحوا به كثيرا وساهم في توسع الساحة التي كان البلاطجة يحاصرونها في جولة القادسية لتمتد خيام القادمين الجدد إلى جوار المستشفى الإيراني جنوبا وإلى جوار فندق إيجل شمالا وتوسعت باتجاه شارعي الرباط والزراعة. ووفقا للمركز الإعلامي لشباب الثورة بمحافظة عمران فإن المشاركة الإيجابية والفاعلة لشباب الثورة من عمران نتج عنها تقديم تضحيات جسيمة بينها أكثر من 170 شهيد في ساحات الثورة وميادينها خمسة منهم في جمعة الكرامة التي أتت بعد خمسة أيام من التحامهم بساحة التغيير , وأكثر من 800 جريح واكثر من 250 معتقل عدد منهم لايزالون رهن الاختطاف حتى الساعة. كما لا يزال شباب الثورة بعمران في ساحة التغيير ينفذون عدداً من الفعاليات احتفاء بذكرى الالتحام وإحياءً لذكرى مذبحة الكرامة التي سقط فيها 53 شهيدا.