يعقد في العاصمة البريطانية لندن يوم الجمعة المقبل الإجتماع التحضيري لمؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده بالرياض في 23 أبريل/نيسان المقبل والذي سيكون الأول من نوعه خلال الفترة الإنتقالية التي تلت الأزمة السياسية في اليمن. وقال مصدر سعودي مسؤول ل"يونايتد برس انترناشونال" أن الأمير تركي بن محمد ين سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعدّدة الأطراف، سيرأس الوفد السعودي إلى الاجتماع نيابة عن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وأشار إلى أن عدداً من الدول ستشارك بالإجتماع المقرر أن يستمر ليومين ومن بينها الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، مؤكدا أن الهدف من عقد الاجتماع "هو حشد الدعم الدولي لليمن بما يمكنه من تجاوز مشاكله الاقتصادية كافة". وتوقع المصدر أن تسهم المساعدات التي سيقدمها مؤتمر أصدقاء اليمن في "معالجة عجز الموازنة العامة للدولة اليمنية وتعزيز قيمة صرف العملة اليمنية وجذب الاستثمارات وتوليد المزيد من فرص العمل". ويتوقع أن يخصص مؤتمر الرياض القادم نحو 7 مليارات دولار كانت تعهدت بها الدول المانحة لليمن وما زالت مجمدة منذ العام 2006 لتحريك عجلة الاقتصاد اليمني. وكان الأمير سعود الفيصل أجرى الأحد الماضي في الرياض محادثات مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيليه في حضور الأمير تركي بن محمد تركزت على أهمية تحقيق الاستقرار في اليمن ما من شأنه تشجيع المجتمع الدولي على مساعدته في تجاوز آثار الأزمة ودعمه في عملية التنمية في ظل الانتقال السلمي للسلطة وفقا لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ورأى المصدر السعودي أن ضعف الاقتصاد اليمني يعتبر أساس مجموعة من المشاكل الأكبر التي يواجهها اليمن، و"من شأن الإصلاح الاقتصادي الناجح أن يساهم مساهمة كبيرة في أن يصبح اليمن أكثر استقرارا". وأعلن وزير يمني السبت الماضي أن بلاده التي تعيش مرحلة انتقالية لعامين وضعت خطة إنعاش اقتصادي ستقدمها خلال اجتماع "أصدقاء اليمن" في الرياض في الشهر المقبل. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي أن "خطة الإنعاش الاقتصادي العاجلة تركز بصوره رئيسة على استعادة الخدمات الأساسية للمواطنين في مجالات الكهرباء والمشتقات النفطية والطرقات والمياه". وعبّر أمله في أن "يمثل مؤتمر أصدقاء اليمن محطة تحول نوعية في علاقات التعاون القائمة بين اليمن والدول المنضوية في إطار" هذه المجموعة. ويشار الى أن الفترة الإنتقالية في اليمن بدأت في21 شباط/فبراير مع انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسًا إثر تنازل الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد 33 عامًا في الحكم وذلك بموجب تسوية وضعتها دول مجلس التعاون الخليجي بمساندة المجتمع الدولي. وكان أعلن عن قيام مجموعة أصدقاء اليمن في لندن في كانون الثاني/يناير 2010." يو بي آي " .