علمت "ايلاف" أن الأمير الدكتور تركي بن محمد ين سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعدّدة الأطراف سيرأس الوفد السعودي إلى الاجتماع التحضيري لمؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده بالرياض في 23 من شهر أبريل/ نيسان المقبل. وقالت المصدر أن الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير سيرأس وفد المملكة إلى الاجتماع نيابة عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وقال المصدر الدبلوماسي الرفيع المستوى ل "ايلاف" أن عددا من الدول ستشارك في الاجتماع الذي سيستمر يومين ومن بينها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية.مؤكدا أن الهدف من عقد الاجتماع "هو حشد الدعم الدولي لليمن بما يمكنه من تجاوز مشاكله الاقتصادية كافة". والاجتماع، الأول من نوعه خلال الفترة الانتقالية التي تلت الأزمة السياسية في اليمن.والتي بدأت في 21 شباط/فبراير مع انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسًا إثر تنازل الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد 33 عامًا في الحكم وذلك بموجب تسوية وضعتها دول مجلس التعاون الخليجي بمساندة المجتمع الدولي. وقد أعلن عن قيام مجموعة أصدقاء اليمن في لندن في كانون الثاني/يناير 2010 وتوقع المصدر أن تسهم المساعدات التي سيقدمها مؤتمر أصدقاء اليمن في "معالجة عجز الموازنة العامة للدولة اليمنية وتعزيز قيمة صرف العملة اليمنية وجذب الاستثمارات وتوليد المزيد من فرص العمل". ويتوقع أن يخصص مؤتمر الرياض القادم نحو 7 مليار دولار كانت قد تعهدت بها الدول المانحة لليمن وما زالت مجمدة منذ العام 2006 لتحريك عجلة الاقتصاد اليمني . ورأى المصدر السعودي أن ضعف الاقتصاد اليمني يعتبر أساس مجموعة من المشاكل الأكبر التي يواجهها اليمن.ومن شأن الإصلاح الاقتصادي الناجح أن يساهم مساهمة كبيرة في أن يصبح اليمن أكثر استقرارا. وأعلن وزير يمني السبت الماضي أن بلاده التي تعيش مرحلة انتقالية لعامين وضعت خطة إنعاش اقتصادي ستقدمها خلال اجتماع "أصدقاء اليمن" في الرياض في الشهر المقبل. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي أن "خطة الإنعاش الاقتصادي العاجلة تركز بصوره رئيسة على استعادة الخدمات الأساسية للمواطنين في مجالات الكهرباء والمشتقات النفطية والطرقات والمياه". وعبّر أمله في أن "يمثل مؤتمر أصدقاء اليمن محطة تحول نوعية في علاقات التعاون القائمة بين اليمن والدول المنضوية في إطار" هذه المجموعة.