أرجع الاستاذ عبد الباري طاهر المفكر اليمني ورئيس هيئة الكتاب اليمنية تمدد القاعدة وسيطرتها على مناطق في ابين وشبوه والبيضاء وتهديدها لمناطق اخرى بسبب الانقسام القائم بين الجيش والمتاريس والحواجز والاختلالات الأمنية و الاشتباكات والتقاتل الذي يعم محافظات اليمن منذ نهاية نوفمبر العام الماضي .. جاء ذلك في ورقة عمل قدمها في حلقة نقاشية بعنوان " الشباب اليمني الأهداف والثقافة والرؤية لمستقبل الوطن والتي نظمتها مؤسسة التنمية الشبابية اأمس بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت والاتحاد العام لشباب اليمن. وقال طاهر "ان صالح وبقايا نظامه يعملون على اعاقة الثورة وافشال المبادرة الخليجية ومنع الهيكلة بشتى الوسائل والسبل لجر البلاد الى الحروب والفتن التي لا يستطيع الحضور بدونها للإبقاء على نظامه المتداعي. واعتبر منح الحصانه أعطى " صالح وجيشه وامنه وبلاطجته شيكا على بياض أو رخصه مفتوحه للاستمرار في التقتيل والمجازر والنهب". وبين ان المبادرة الخليجيه "منذ البدء نصت في صيغتها المتعدده على تنحية صالح والابقاء على نظامه وان هذا ما ادركه صالح فتمرد وناور وماطل واقتنع في الاخير ببقاء نظامه وان هذا ماتوخته الحصانه التي ضمنت خروجا أمنا لصالح والابقاء على نظامه عبر وفاق وطني". ولفت طاهر الى "ان شباب الساحات رفضوا ولا يزلوا المبادرة الخليجيه وصعدوا احتجاجاتهم المطالبه باسقاط النظام ورفض منح الحصانه." واضاف ان " المشترك قبل بالمبادرة ولم يحظى بالتحاور كما ينبغي فقبلت المعارضه بمنح الحصانه بدون مقابل". وتابع القول "ان المبادرة تعاملت مع الثوره وكانها مجرد أزمه أو خلافات بين الحاكم والمعرضه أو اطرف الصراع الدامي الرئيس وعائلته من جانب وأولاد الشيخ عبدالله الاحمر واللواء على محسن من جانب ثاني". مؤكدا ان هيكلة وتوحيد الجيش واخراجه من المدن والحياة السياسيه برمتها هم الحرف الاول في ابجدية الثورة الشبابيه الشعبيه السلميه. وقال طاهر ان المعركة الحالية بحق هي معركة الهيكله وتحقيق الحوار الشامل واعداد اليمن لأول انتخابات حرة ونزيهة تقوم على دستور ديمقراطي يحترم حقوق الانسان والحريات العامه والديمقراطيه وحرية الرأي والتعبير والحريات الصحفيه. واشار الى انه في بداية الثوره كان الطابع الحقوقي والمطلبي كان هو الاساس شانه شان بقية المحافظات الجنوبيه من خلال البدايات في صنعاء وتعز مسيرات للمؤسسات المجتمع المدني ومن الوقفه الاحتجاجيه في ساحة الحرية امام مجلس الوزراء. وقال المفكر اليمني "ان مذبحة جمعة الكرامه بساحة التغيير في صنعاء فجرت النظام القائم على دعامتي القبيله والعسكر من داخله وجعلته يهتز من خلال انشقاق علي محسن الرجل الثاني في الحكم العسكري وخروج حاشد في تحالف عسكري قبلي اضافة الى انشقاق وزراء المؤتمر". وناقشت حلقة النقاش أوراق عمل تناولت " ورؤية الشباب لعدد من القضايا على الساحة الوطنية بالإضافة إلى رؤيتهم للمبادرة الخليجية والمصالحة الوطنية. وفي حفل الافتتاح أكد وزير الشباب والرياضة معمر الأرياني على أهمية تظافر الجهود لبناء دولة مدنية حديثة مشيرا إلى أن الوزارة تسعى خلال الفترة القادمة مع عدد من المنظمات المجتمع المدني إلى إنشاء المنتدى الوطني للشباب بهدف حوار وطني يقارب وجهات النظر. وأشار رئيس مؤسسة التنمية الشبابية بليغ المخلافي إلى أهمية توحيد رؤى الشباب حول القضايا الوطنية التي ستطرح في مؤتمر الحوار الوطني والعمل على إشراكهم وتمثيلهم بما يتناسب مع دورهم الهام في المجتمع. الممثل المحلي لمؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية محمد قياح شدد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة جميع الأطراف وتشكيل لجنة وطنية عليا للتصالح والتسامح. كما شدد على حاجة اليمن إلى التلاحم والعمل وبناء الدولة المدنية وتحقيق الأمن والاستقرار.