افاد مصدر أمني في محافظة عدن " جنوباليمن " ان مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم "القاعدة " المتشدد هاجموا مساء الاحد السجن المركزي بالمحافظة ، في محاولة منهم لاطلاق سراح عدد من انصارهم المحتجزين فيه، فيما قامت قوات الجيش المرابطة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين القريبة من عدن بقصف مواقع التنظيم بالمدينة. واضاف المصدر في تصريح ل " التغيير " ان اشتباكات مسلحة وقعت مساء الاحد جوار السجن المركزي بمدينة المنصورة شمال عدن بين مسلحين يعتقد بانتمائهم لما يعرف ب " أنصار الشريعة" القريبة من تنظيم القاعدة وقوات الامن ، مشيرا إلى ان الاشتباكات التي استمرت لمدة ساعة كانت هدفها اطلاق سراح معتقلين من انصار القاعدة يقبعون في السجن، وان تلك الاشتباكات لم تسفر عن اي اصابات بين الجانبين وانتهت بانسحاب المسلحين من المنطقة. وكان السجن تعرض لعمليات هجوم وفرار مساجين في الاشهر الماضية كان اخرها قبل اسبوع ، في حين تشهد مدينة المنصورة التي يقع فيها السجن مواجهات شبه يومية بين قوات الأمن ومسلحين مناويين للحكومة اليمنية ، رغم تصريحات الجهات الأمنية في المحافظة بفرض خطة أمنية في محاولة لإعادة الاوضاع المتدهورة في المحافظة إلى مسارها الطبيعي. من جهة اخرى قال مصدر محلي في محافظة أبين المجاورة لعدن ان قوات الجيش المرابطة على مشارف مدينة زنجبار عاصمة المحافظة شنت مساء الاحد هجوما على مواقع عناصر تنظيم القاعدة التي تسيطر على جزء كبير من المدينة اسفر عن مقتل خمسة من اعضاء التنظيم. واضاف المصدر ان من بين القتلى قائد ميداني صومالي الجنسية يدعى " ابو بلال " واستهدف القصف الذي استخدمت فيها سلاح المدفعية والصواريخ القصيرة المدى مناطق ومواقع لعناصر التنظيم في منطقة "دوفس " التي كانت شهدت الشهر الماضي عملية دامية نفذها مسلحي التنظيم ضد احد مواقع الجيش اليمني.