في الوقت تواصل فيه قوات الأمن اليمنية انتشارها لمواجهة الانفلات الأمني والتصدي للمظاهر المسلحة في محافظة تعز جنوبي البلاد , قال شهود عيان ل "التغيير" إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين بزي مدني وقوات حكومية بالمدينة وقال الشهود إن قوات الأمن المنتشرة في شوارع المدينة قامت بحملة ملاحقات ظهر اليوم إلى الإحياء والشوارع الفرعية وأسواق القات بمنطقة حوض الإشراف القريبة من مبنى المحافظة وسط المدينة لملاحقة المسلحين , وان تبادل لإطلاق النار وقع بين الجانبين عقب القبض على احد مسلح دون أي إصابات تذكر . وأفادت مصادر خاصة "التغيير" : بأن قرى في منطقة الجند شرق مدينة تعز تعرضت مساء أمس الجمعة لإطلاق نار من أسلحة متوسطة وخفيفة من قبل معسكر الحرس الجمهوري المتواجد في المنطقة . وقالت المصادر : أن مسلحين على صلة بشخصية مقربة من النظام السابق ، أطلقوا وابل من الرصاص في ساعة متأخرة من مساء أمس على المعسكر، مما دفع بإفراد معسكر الحرس إلى الرد بإطلاق النار عشوائيا على القرى المجاورة. وبرغم تمكن قوات الانتشار الأمني في محافظة تعز من تحقيق بعض النجاحات فيما يخص الانفلات الأمني الذي تعاني منه المدينة منذ عام بعد أسبوع من انتشار قوات الأمن والحد من المظاهر المسلحة وحالات إطلاق النار والتقطعات , غير ان مراقبون اعتبروا ما يحدث من محاولات تهدف إلى إشعال الفوضى وخلق فتنة جديدة بين الأهالي وجنود الحرس الجمهوري والقوات الامنية من خلال مساعي أطرافا بذاتها مازالت تسعى من اجل استمرار الفلتان الأمني، وعرقلة جهود عودة الأمن الى المحافظة، والوقوف امام أي نجاحات يحققها المحافظ الجديد، وهو ما يعد تحد جديد يواجه المحافظ شوقي هائل، في الحد من المظاهر المسلحة في المدينة . كما قالوا . ويشكو مواطنون من عودة التقطعات إلى طريق تعزالحديدة. ومن قيام مجاميع مسلحة تقوم في اوقات متاخره من الليل بعمل نقاط أشبه بالنقاط الأمنية، لإجبار السيارات على التوقف، وممارسة السلب والنهب عليها تحت تهديد السلاح. وقال مصادر مطلعة : أن تلك حركة المسلحين نشطت في الآونة الأخيرة مستغلة غياب الأجهزة الأمنية، وعدم تواجد الاطقم العسكريه في نقطة الزهاري الأمنية والقطاع الأمني الساحلي التابع لمحافظة تعز. مشيرة الى أن الانفلات الأمني هناك ، مرتبط بأجندة خاصة لمتنفذين وقيادات عسكرية وأمنية، ترغب ببقاء الوضع منفلتا، لتمرير صفقات تهريب عبر ميناء المخاء والمنافذ البحرية الأخرى . كما قالت.