شهدت مدينة تعزاليمنية اليوم الخميس فعاليات مهرجان توزيع جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب 2012م السعيد بحضور محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري المرفق له ومحافظ المحافظة شوقي احمد هائل سعيد ومعه عبد الجبار هائل سعيد انعم ومدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع وأعضاء من المجلس المحلي بالمحافظة . وعبر رئيس الوزراء باسندوه عن سعادته بالمشاركة في مهرجان السعيد هذا العام وقال: بانه ياتي تكريما لسيرة رجل الخير والعطاء الحاج هائل سعيد انعم الذي استن انجاله الكرام سنة حسنة بتأسيس هذه الجائزة وانشاء هذه المؤسسة لتخليد ذكراه عبر اقرانها بالاحتفاء بالمعرفة والثقافة. وقال باسندوه في كلمة له بالمهرجان الذي اقيم على قاعة السعيد" يشرفني في هذا اليوم ان انقل لكم تحيات القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الاخ المشير – عبد ربه منصور هادي- لهذا الحفل والجمع الطيب وتمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق , موكدا بان حكومته ستولي اهتماماته بالشأن الثقافي ودعمه كونه من اولويات سياسة الحكومة وليس موضوعا عابرا باعتبار ذلك جزء من التغيير العميق الذي ننشده والذي تشكلت هذه الحكومة على قاعدته". وأضاف "بالتأكيد فأن بناء شراكة بين الحكومة والمؤسسات الأهلية المعنية بهذا الشأن سيكون احد أدوات الحكومة ووزارة الثقافة في دعم هذا القطاع الحيوي، وفي طليعة هذه المؤسسات هي مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة التي قال أتشرف اليوم بحضور احتفالاتها التي تقدم نموذجا وطنيا ملهما وذو حضور حيوي في مجالات نشاطها المتعددة. لافتا الى اهمية البحث العلمي ودعمه على المستوى الوطني وان يكون ذلك احد أهم أوجه التغيير في اليمن الجديد ضمن مسؤولية تشاركية ينهض بها الجانب الحكومي والمؤسسات الخاصة، ويجب هنا التنويه بنشاط مؤسسة السعيد في هذا الصدد وهي التي لديها جائزة وطنية تنشط عملية البحث العلمي علاوة على كون احد اهم أنشطتها الأخرى هو صندوق السعيد للبحث العلمي وبذلك فهي تشكل ريادة وطنية يجب الاحتفاء بها ودعمها. وقال يسعدني ان "اعرب عن تقديري الشديد وإعجابي بالاستمرارية الناجحة في تجربة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وجائزة الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب التي أصبحت صرحا وطنيا شامخا في مجالات الثقافة والمعرفة والبحث العلمي، واشد على يد قيادتها الناجحة. كما لا يسعني سوى الاعراب عن شديد امتناني الشخصي والعميق لهذا التقدير الذي حظيت به هنا وتوج بمنحي درع السعيد ألتكريمي بما للامر من دلالة رمزية عميقة بالنسبة لي كون هذا الدرع التقديري يأتي من هذه المؤسسة النوعية ذات الأدوار المتميزة "، داعيا البيوت التجارية ورجال الأعمال إلى الاستنساخ الايجابي لمبادرة مجموعة هائل سعيد انعم وذلك بإنشاء مؤسسات معنية بالثقافة وإنشاء جوائز وطنية في مجالات المعرفة علاوة على تخصيص جزء من أموالهم لدعم البحث العلمي وهو امر سيتعدى الجانب الخيري ليشكل مساهمة فعلية في دعم التقدم الوطني والاستثمار في المستقبل . رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ورئيس مجلس أمناء جائزة هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب علي محمد سعيد القى كلمة بالمناسبه رحب فيها برئيس الوزراء والوزراء في حكومة الوفاق .و قال"يسعدني أن أكون اشارككم اليوم و أتحدث إلى هذا الجمع المبارك وهذا المحفل العلمي والتنويري الميمون الذي يجمع في جنباته كوكبة من علماء اليمن ومثقفيها وأدبائها وفنانيها ورجالات الصحافة والإعلام والباحثين والأكاديميين والشباب والطلاب ذكورا وإناثا وفي المقدمة دولة الأخ العزيز محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء الموقر الذي شرفنا برعاية هذا الحفل المتميز كتقليد سنوي ومناسبة دورية اعتدنا أن نلتقي في هذا المكان من كل عام في فعاليات حفل تكريم الفائزين بجائزة الوالد المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب غير أن احتفائنا اليوم بإخواننا الفائزين بجوائز العامين 2010م و2011م للدورتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة من دورات الجائزة تأتي في ظل مرحلة استثنائية يعيشها وطننا الحبيب وتمثل محطة هامه يتطلع معها اليمن واليمنيون إلى مسارات جديدة وتحولات نوعية عميقة على كافة المستويات والأصعدة . و أشار الى ان مجلس إدارة المؤسسة ومجلس أمناء الجائزة الزم نفسه بأن تكون كل دورة من دورات الجائزة بمثابة محطة تقييميه يشارك فيها كل المعنيين في الوطن بهدف تعزيز مسار التطوير والتحديث المستمر للجائزة من أوجه مختلفة وهو ما نقوم به سنويا رغبة منا في ردم هذه الفجوة والارتقاء بالمشهد العلمي والإبداعي إلى المستوى المطلوب منه للمشاركة في رفد مسيرة التنمية الوطنية وخدمة قضايا المجتمع الملحة". و أضاف "نأمل أن نصل معا إلى تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل بدعمكم وتشجيعكم ونقدكم وتقويمكم للمسار ومراجعة مسالكه واتجاهاته ". وفي ختام كلمة قال : " نقف أمام دعوة تاريخية معلنة لنحدد عمليا وليس نظريا مواقعنا بين الأمم فالأمر لم يعد فيه متسعا من الخيارات المفتوحة بل صار قرارا حاسما وعاجلا اقرب منه للخيار وبالتالي نجد أنفسنا اليوم مطالبون بتحديد مواقعنا في الخارطة الإنسانية إما إن نكون أولا نكون ؟". وألقى الأستاذ عبد الجبار هائل سعيد كلمة ترحيبية رحب فيها باسم مجلس ادارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومجلس امناء جائزة الوالد المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب بالحاضرين والذي قال بان حضورهم هو جزء من حيوية الجائزة التي تم تأسيسها من اجل خدمة الوطن وتفعيل البعد الثقافي والعلمي كجزء من مساهمة والتزام مجموعة هائل سعيد انعم وشركاءه في تنمية المجتمع. وأكد أن فعاليات مهرجان السعيد اتصفت بكونها إحدى العلامات البارزة للمشهد الثقافي اليمني لكثافتها وتنوعها وارتفاع قدر مستوى المشاركين فيها , مشيرا إلى ان المهرجان يضفي المؤسسة حيوية وتنوع على برامجها في الحياة العلمية والثقافية اليمنية لتحقيق الأهداف المرجوة التي أوكلت إليها من مجموعة شركات "هائل سعيد انعم" والتي تولي مسالة التنمية البشرية والبحث العلمي ورعاية ودعم العلم والعلماء والمبدعين عناية قصوى . كما أكد بان مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومجلس أمناء الجائزة وأمانتها العامة تؤكد على أهمية المضي في الاستثمار المعرفي والعلمي كجزء من التزامنا العميق تجاه مستقبل يمني جديد ونوعي يؤسس على قيم المعرفة والثقافة بما يضمن تجويد حياة اليمنيين والارتقاء بمعاييرها، إضافة إلى جعل صناعة المستقبل الوطني أمر مفتوحا للمساهمة الرصينة التي تثري الخيارات أمام صانعي القرار عبر تقديم الأفكار والمعارف من عقول يمنية تمتلك فهما عميقا لتعقيدات الوضع الوطني وتلتمس الحلول والأفكار والاقتراحات لمشاكله من خلال البحث فيه.كما ألقيت في الحفل العديد من الكلمات وقدمت العديد من دروع المؤسسة لشخصيات ثقافية وسياسية وكذا توزيع الجوائز للفائزين.