حذرت جامعة الدول العربية من تدهور الوضع الإنساني في اليمن ، بسبب انعدام الأمن الغذائي والذي تضاعف خلال العامين الماضيين . حيث يعانى نحو 5 ملايين نسمة " أي ربع سكان اليمن " من انعدام الأمن الغذائي ، مما كان له الأثر البالغ على تردى الأوضاع في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية . وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية الدكتورة "سيما بحوث" في المؤتمر الإنساني الثاني "التواصل والتعاون من اجل الإغاثة والتنمية في اليمن " بمقر الجامعة العربية الأحد 6 مايو إن الوضع الإنساني المتردي والمتأزم في اليمن بمختلف محافظاته وأقاليمه يتسم بالاستمرارية نتيجة الظروف الأمنية الصعبة ، وما تواجهه مجتمعاته المحلية من آثار النزاع المسلح الذي تسبب في تدمير البنية التحتية من رعاية صحية ومياه وتعليم ، بالإضافة إلى إتلاف وهدم الكثير من الآبار ، حيث يتعثر معه الإنتاج الزراعي بشدة لتوالى عمليات النزوح. وأشارت في كلمة الجامعة في المؤتمر الذي عقد بمشاركة عدد من المنظمات الإنسانية الرائدة من الدول العربية والدول المانحة والمنظمات الأممالمتحدة والدولية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني في اليمن لمناقشة الأوضاع الإنسانية والتحديات التي تواجهها ، إلى تزايد سوء الوضع الإنساني جراء الانتشار واسع النطاق للإمراض والأوبئة خاصة " الحصبة " والذي يعد من الأوبئة شديدة العدوى والتي قد تصبح القاتل الرئيسي للأطفال في اليمن . وحذرت من إن يتسبب هذا المرض في إصابة أكثر من 30 إلف إصابة وخمسة ألاف حالة وفاة سنويا ، في حال إذا ما تم إهماله . كما أشارت الدكتورة سيما بحوث إلى خطر العجز المالي لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن ، وقالت إن المنظمات الإنسانية تحتاج إلى مبلغ 477 مليون دولار لعام 2012 ، لم تتلق منها سوى 20 في المائه ، ما يعنى حدوث عجز بنحو 360 مليون دولار . وشددت بحوث على أهمية مواصلة التعاون بين المنظمات الإنسانية الإقليمية الدولية الحكومية وغير الحكومية ووكالات الأممالمتحدة المتخصصة والشركاء الدوليين بما يعزز الشراكة العالمية لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر ، ويسهم في التخفيف من حده الموقف الإنساني المتفاقم في اليمن .