صعدة موفد " التغيير": دعا الرئيس علي عبد الله صالح اليوم عبد الملك الحوثي وعبد الرزامي ويحي الحوثي ومن معهم إلى العودة من الجبال إلى بيوتهم آمنين مطمئنين ليمارسوا حياتهم السياسية مثل غيرهم من المواطنين . مؤكدا أن لامانع أمام تشكيلهم لحزب سياسي ولكن بحسب القانون . ووعد صالح اليوم في تدشين حملته الانتخابية من محافظة صعدة , بمعالجة ما خلفته حرب مران والرزامات وإزالة آثارها . ويعتقد مراقبون أن اختيار صالح لمحافظة صعدة لتدشين حملته الدعائية الانتخابية خطوة ذكية من اجل تطبيع الأوضاع في هذه المحافظة التي شهدت أحداث التمرد الشيعي منذ نحو عامين . صالح استهل حملته الانتخابية أيضا بهجوم صارخ على أحزاب المعارضة " اللقاء المشترك " ومرشحها لمنصب الرئيس فيصل بن شملان .. حيث وصف الأخير بالمرشح المستأجر للمعارضة وقال : انه كان يتمنى لو أن زعامات أحزاب اللقاء المشترك ظهرت لمنافسته في هذا المعترك السياسي " بدلا من أن يستأجروا لهم شخص يكون لهم رئيسا يقود البلاد " وتساءل " كيف رئيس مستأجر يقود البلاد ؟ " وقال : " كيف يتحدث ( بن شملان ) مع أبناء صعدة وكيف يعرف أهالي صعدة في حين انه لا يعرف أعضاء الحكومة الذين كان زميلا لهم بالأمس القريب ؟ " . ودعا الرئيس المرشح المتنافسين على منصب الرئاسة أن يكونوا " حصيفين في خطابهم السياسي وألا يكذبوا على الجمهور وان لا يعدون بما لا يقدرون عليه " , وقال إنهم لا يملكون خبرة في الإدارة وقد جربناهم أيام النظام الشمولي في جنوب الوطن وجربناهم أثناء الائتلاف معنا في الحكومة ولا يستطيعوا حتى أن يديروا أنفسهم " . محطة خمر كان موكب صالح تحرك في الصباح الباكر برا نحو محافظة صعدة , إلا انه اضطر للتوقف في أكثر من مدينة وقرية أبرزها مدينة خمر , وذلك بسبب الحشود الكبيرة لأنصاره على الطرقات وفي مداخل البلدات مما اضطر صالح إلى التوقف مرارا والحديث إلى مستقبلية الذين ابدوا تأكيدهم له ووقوفهم ورائه في تجديد الولاية والتصويت له . وفي كلمة مقتضبة له في خمر حيا صالح أبناء حاشد لمواقفهم النضالية واعتبر أن الحديث عن مشاريع يعد من المزايدات في الوقت الراهن , وكان حينها يتلقى قوائم بمشاريع مطلوبة للقرى والمناطق .