بخطاب الواثق من نفسه، والمتمالك لانفعالاته الوجدانية، والمترفع عن المنّ على شعبه بإنجازاته، دشن الرئيس علي عبد الله صالح حملته الانتخابية اليوم من محافظة صعدة بوصف عجز أحزاب اللقاء المشترك عن الإتيان بمرشح من بين أحزابهم بأنها "قمة المهزلة"، ووصف مرشح اللقاء المشترك بأنه "رئيس مستأجر للبلاد"، متمنياً "لو ظهرت زعامات أحزاب اللقاء المشترك في هذا المعترك السياسي بدلا من أن يستأجروا لهم شخص يكون لهم رئيس يقود البلاد" واستغرب بدهشة كيف لرئيس مستأجر أن يقود البلاد!؟ وكيف يتحدث مع أبناء صعدة!؟ وكيف يعرف أهالي صعدة، في حين انه لا يعرف أعضاء الحكومة الذي كان زميلا لهم بالأمس القريب، مؤكداً : "إنها قمة المهزلة أن يأتوا برئيس مستأجر للبلاد وقمة السخرية من أحزاب اللقاء المشترك. كما منح الرئيس صالح في مهرجانه الخطابي الأمان للشباب ولكل الذين مع عبد الملك الحوثي، وعبد الله الرزامي، ويحيي بدر الدين الحوثي بأن يعودوا إلى بيوتهم آمنين مطمئنين، يمارسوا حياتهم السياسية مثل غيرهم من المواطنين، وإذا أرادوا أن ينشئوا حزبا سياسيا فليس هناك مانعا وبحسب القانون.. مجدداً وعده بمعالجة ما خلفته حرب مران والرزامات، والعمل على إزالة آثارها ، داعياً كل الشباب للعودة إلى بيوتهم آمنين مطمئنين لهم كامل الحقوق وعليهم كل الواجبات؛ ومذكراً بالمواقف المشهودة لأبناء صعدة أبان تحقيق الوحدة اليمنية والدفاع عنها في حرب الردة والانفصال، مستهجناً الكذب والتلفيق الذي يتحدث به بعض المرشحين للرئاسة. وفيما يلي نص خطاب الرئيس علي عبد الله صالح في محافظة صعدة:- الأخوة والأخوات الأعزاء في محافظة صعدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني في البداية وأنا أدشن الحملة الانتخابية الرئاسية والمحلية ان ادشنها من هنا من محافظة صعدة البطلة وأنا أتذكر تماما حدثا تاريخيا هاما في حياة امتنا اليمنية عندما دشنت حملة إعادة الوحدة اليمنية من هذا المكان من صعدة واتجهت إلى أقصى الجنوب للالتقاء بإخواننا في عدن الباسلة وذلك لإعلان الجمهورية اليمنية. وأضاف: لقد حظينا بتأييد جماهيري كبير من هذه المحافظة البطلة من صعدة .. صعدة الصمود والتحدي ، لقد كانت خير عون لنا.. إنني اشعر بارتياح كبير لهذا الحراك الديمقراطي التنافسي بيننا وبين أحزاب اللقاء المشترك فليتنافس المتنافسون على برامج انتخابية دون تزييف وعي المواطنين أو الكذب عليهم .. نتحدث معكم بصراحة وبصدق وكما عهدتمونا وعهدناكم نتبادل الوفاء بالوفاء.. لقد كنتم أوفياء معنا أثناء حرب الردة والانفصال وأتذكر تلك القوافل التي جاءت من صعدة، وأتذكر أولئك الأبطال، أولئك الشجعان الذين قدموا أنفسهم من اجل الحفاظ على الوحدة اليمنية وجاءت القوافل والرجال من هذه المحافظة البطلة لتساهم في القضاء على دعاة الفتنة والانفصال، إننا سعداء بهذا الحراك السياسي الديمقراطي، وهذا ليس عيبا وإننا نشعر بالفخر وتشعر امتنا اليمنية بالفخر بين الأمم لهذا الإنجاز الديمقراطي. وتابع :" إننا ندشن حملة انتخابية رئاسية ومحلية تنافسية ولا أريد هنا استعراض المنجزات التي تحققت على صعيد التنمية الشاملة لكنني أتحدث عن المستقبل. وقال: سأتحدث عن المستقبل والمستقبل هو المهم .. أيها الأخوة نواصل السير معا من أجل القضاء على الفقر والأمية، وإيجاد فرص عمل لكل العاطلين أينما وجدوا في العام 2007م والعام 2008م -إن شاء الله تعالى- وبتكاتف الرجال الأوفياء والمخلصين معنا سوف يتم القضاء على الفقر والبطالة، من خلال إيجاد فرص عمل للإخوة والأخوات في كل أنحاء الوطن .. ونحن عندما نقول مثل هذا الكلام نقوله بوضوح وصدق، وليس كلام للخطابة السياسية ودغدغة عواطف المواطنين كما يفعلون اليوم ويمارسونه من كذب خلال حملاتهم الانتخابية. وأعلن أن مؤتمرا للمانحين سيعقد في بريطانيا لدعم مسيرة التنمية في اليمن، وقد قدمت اليمن حزمة من المشاريع إلى المؤتمر سيتم تمويلها بقيمة خمسة وأربعين مليون دولار من قبل دول الإتحاد الأوروبي والدول الشقيقة والصديقة.. وقال: عندما نتحدث عن أرقام نتحدث عن شبكة طرق، أصبحت حقيقة واقعة، كما أننا عندما نتحدث عن جامعات فقد أصبحت حقيقة ملموسة على ارض الواقع، كما أن السدود والحواجز المائية أصبحت هي أيضا مجسدة على ارض الواقع. وأضاف: إنها معركة انتخابية ديمقراطية رائعة ولكن كم كنا نتمنى لو ظهرت زعامات أحزاب اللقاء المشترك في هذا المعترك السياسي بدلا من أن يستأجروا لهم شخص يكون لهم رئيس يقود البلاد.. كيف رئيس مستأجر يقود البلاد!؟ وكيف يتحدث مع أبناء صعدة!؟ وكيف يعرف أهالي صعدة، في حين انه لا يعرف أعضاء الحكومة الذي كان زميلا لهم بالأمس القريب.. إنها قمة المهزلة أن يأتوا برئيس مستأجر للبلاد وقمة السخرية من أحزاب اللقاء المشترك. ومن المفترض أن تطلع زعاماتهم وتدخل في المعترك السياسي، ونتنافس على البرامج على من يقدم الأفضل لهذا الوطن وأبنائه. وقال الرئيس علي عبد الله صالح :" أنا لا أريد أن أطيل عليكم ولكن أريد مرة أخرى من هذا المكان، من صعدة أن أدعو الشباب الذين مع الإخوة عبد الملك الحوثي، وعبد الله الرزامي، ويحيي بدر الدين الحوثي أن يعودوا إلى بيوتهم آمنين مطمئنين يمارسوا حياتهم السياسية مثل غيرهم من المواطنين ،إذا أرادوا أن ينشئوا حزبا سياسيا فليس هناك مانعا وبحسب القانون. وأردف قائلا: "أؤكد مرة أخرى أننا سنعمل على معالجة ما خلفته حرب مران والرزامات، وسنعمل على إزالة آثارها وليعودوا الشباب- كل الشباب- إلى بيوتهم آمنين مطمئنين لهم كامل الحقوق وعليهم كل الواجبات، وأجدد الشكر لأبناء صعدة قاطبة على مواقفهم النبيلة التي وقفوها في بداية تحقيق الوحدة اليمنية، وأثناء حرب الردة والانفصال.. وكان لكم اشرف المواقف وأشجعها. وأختتم كلمته بدعوة المتنافسين على منصب الرئاسة أن يكونوا حصيفين في خطابهم السياسي وألا يكذبوا على الجمهور ولا يعدون بما لا يقدرون عليه، فهم لا يملكون خبرة في الإدارة، وقد جربنا هم أيام النظام الشمولي في جنوب الوطن، وجربناهم أثناء الائتلاف معنا في الحكومة، ولا يستطيعوا أن يديروا حتى أنفسهم، أنفسهم ما يعرفوش يديروها. وحيّا الرئيس صالح أبناء صعدة علماء ومثقفين ومشائخ واعيان وشباب وقوى سياسية. وكان يحيى محمد الشامي رئيس الحملة الانتخابية للرئيس علي عبد الله صالح بالمحافظة قد ألقى كلمة رحب فيها بالمرشح، مستعرضاً البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام . هذا وتخلل المهرجان إلقاء عدد من القصائد الشعرية والأناشيد المعبرة.