تابع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC بأسى بالغ وألم شديد تفاصيل الفاجعة التي حدثت في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، حينما أدى انفجار إرهابي إلى مقتل ما يقرب من مائة جندي يمني كانوا يتدربون على العرض العسكري، وجرح أكثر من ثلاثمائة آخرين بعضهم في حالة خطيرة. إن المركز وهو يعزي أسر الضحايا الأبرياء يعتبر إن وقوع هذا العدد المهول من الضحايا في صراع يدل على أن هناك اختلالات حادة جداً في وعي ومفاهيم من يديرون هذه العمليات السياسية، وهو ما حولهم إلى وحوش بشرية رخصت في نظرهم قيمة الحياة الإنسانية فلم تمنعهم فطرتهم عن تنفيذ هذه الإبادة الجماعية للبشر من الأبرياء. إن سفك دماء المئات وتناثر أشلائهم البشرية بتلك الطريقة الأشد بشاعة من كل التصورات توجب على الحكومة اليمنية استنفار كل قدراتها وإمكاناتها للتحقيق المباشر والجاد في الجريمة ومن يقف وراءها، وكشف كل التفاصيل للرأي العام، وملاحقة الفاعلين وتقديمهم للقضاء العادل. إن مركز المعلومات يحمل الأجهزة الرسمية اليمنية مسؤولية اتخاذ كل الإجراءات الاحترافية الكاملة لاجتثاث العوامل التي سببت في هذه الجريمة ومنع تكرار مثلها مستقبلاً، عبر تجفيف منابع التطرف والإرهاب وعدم التساهل في ملاحقة القتلة ومن يمارسون السياسة بالعنف وانتهاك حقوق الإنسان. ويناشد المركز كل المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إسناد الجهود الحكومية اليمنية في الكشف عن مرتكبي الجريمة وكشف خيوطها ومتابعة المجرمين، والضغط على الأجهزة اليمنية للقيام بدورها في حماية أرواح وحقوق وحريات اليمنيين، وعدم التساهل في اتخاذ الإجراءات الكفيلة برد المجرمين وعدم تكرار مثل هذه الجريمة.