وجه المحتجون في اليمن دعوة للمجتمع الدولي إلى رفع الحصانة عن الرئيس اليمني السباق علي عبدالله صالح بعد الحادث الانتحاري الذي استهدف وحدة عسكرية بميدان السبعين يوم الاثنين الماضي. ودعا المحتجون إلى فتح ملف تحقيق في ملابسات الهجوم الانتحاري الذي استهدف وحدة عسكرية بميدان السبعين الاثنين الماضي خلف مائة قتيل ومئات الجرحى ،والكشف عن المتورطين والجهات التي تقف وراء العملية . واتهم معارضو نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالتواطؤ لتنفيذ الهجوم الانتحاري مع عناصر وصفوها ب "الإرهابية ". وأدان المحتجون الهجوم الانتحاري الذي استهدف جنود تابعين لقوات الأمن المركزي أثناء تدريبات عسكرية للعرض بمناسبة العيد الوطني 22 مايو . ميدانياً احتشد مئات الآلاف في مدن يمنية عدة للمشاركة في جمعة " معاً لمواجهة إرهاب العائلة " ففي صنعاء شهد شارع الستين إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأي عملية تستهدف المحتشدين الذين أدوا صلاة الجمعة وسط هتافات ترفض الأعمال الإرهابية والهجوم الانتحارية الذي وقع بميدان السبعين . وكانت قوات من الفرقة الأولى مدرع مدعومة بآليات عسكرية قد انتشرت في المداخل المؤدية غالى شارع الستين وفرضت طوقاً امنياً على الشارع ،فيما كان العشرات من شباب اللجنة التنظيمية قد أجروا عملية تفتيش دقيقة لكل المتوافدين إلى شارع الستين وذلك تحسباً لتسلل أي شخص لتنفيذ عملية انتحارية وفقاً لما تحدث به شباب في لجان النظام . خطيب الجمعة صلاح باتيس انتقد وبشدة الأعمال التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ،خاصة بعد مجزرة السبعين ،متهماً من وصفهم ب "بقايا العائلة "وقوفهم وراء تلك الأحداث . وتحدث الخطيب عن العيد 22 مايو مؤكداً إن من حقق الوحدة اليمنية هو الشعب اليمني ليس السياسيين حينها ،وصفاً إياهم بالسعي لتمزيق الوحدة اليمنية ونشر لغة الكراهية والعنف والانقسام بين اليمنيين . ودعا خطيب الجمعة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى القيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه والتشديد على الالتزام بكل التوجيهات التي تصدر عنهم ومتابعة في الجهات التي صدرت بحقها قرارات أو توجيهات تصدر بحق أي شخصية مدنية أو عسكرية . المحتجون في شارع الستين نقلوا تعازيهم إلى اسر ضحايا العملية الانتحارية بميدان السبعين مؤكدين على مواصلة المطالبة بفتح تحقيق للكشف عن المنفذين ومحاكمتهم . وعقب صلاة الجمعة أدى المحتجون صلاة الغائب على ضحيا مجزرة السبعين .